سعيد علي مروان العايدي: يجب أخلقة العمل السياسي ومراجعة الحصانة
قال المترشّح للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها سعيد علي مروان العايدي إنّه في حال فوزه في الإنتخابات الرئاسية ستكون اعادة بناء الثقة والوحدة الوطنية من أوكد أولوياته من خلال مبادرة تشريعية لأخلقة العمل السياسي ومراقبة تمويل الأحزاب وتمويل الحملات الإنتخابية، مبديا أسفه للأموال الطائلة التي يصرفها بعض المترشحين للرئاسة في بلد يعاني سكانه من تدهور المقدرة الشرائية.
وأضاف العايدي في ميدي شو اليوم الخميس 12 سبتمبر 2019 أنّه سيعمل على منع السياحة البرلمانية واعادة النظر في قانون الحصانة للبرلمانيين وكل من يتمتّع بالحصانة من كبار مسؤولي الدولة والتي يجب أن تقتصر على حدود مهمته. مشدّدا على ضرورة ان يقوم البرلمان بتبرير رفض رفع الحصانة عندما يطلب القضاء ذلك.
ويرى بضرورة منع من يثبت تورطه في قضية مرتبطة بمهمته من الترشح للإنتخابات طيلة حياته.
وأوضح سعيد علي مروان العايدي أنّه سيعمل على تكريس علوية القانون وعدالته بين جميع المواطنين.
وعن تصوّره للحكومة المقبلة قال العايدي إنّه سيحترم من سيتولى رئاسة الحكومة حتى وان كان من غير حزبه، وأنّه سيكون سندا للحكومة من خلال تذكيرها بالأولويات.
واعتبر أنّ تركيبة الحكومة المقبلة لا يجب أن تتجاوز 20 وزيرا وأن تكون متناصفة وتضمّ تمثيلية للشباب، مؤكدا أهمية عدم اعتماد المحاصصة الحزبية.
وحول خياراته في تركيبة الديوان الرئاسي قال العايدي إنّه سيعمل أن يكون ديوانا فاعلا يتكوّن من كفاءات من الإدارة او من خارجها وأن تكون له أهداف واضحة في ما يتعلّق بمجالات صلاحيات رئيس الجمهورية، واعدا بإعتماد طريقة عمل شفافة.
العلاقات الخارجية
أما عن تصوّره للعلاقات الخارجية، فيرى بضرورة البناء على ثوابت السياسة الخارجية لتونس مع التأقلم مع العصر. ولاحظ في هذا الخصوص أهمية العمل على بناء حقيقي لفضاء المغرب العربي الذي قد يشمل مصر، مذكّرا بوجود عدّة عناصر مشتركة تساعد على الإندماج وخلق سوق مشتركة واقامة مشاريع تجمع مختلف هذه البلدان بما يحقّق تطلعات شعوبها لخلق الثروة وتعميمها على جميع المواطنين دون أن تكون حكرا على فئة معيّنة.
كما أكّد أهمية الحفاظ على العلاقات بأوروبا، التي تبقى سوقا استراتيجية بالنسبة لتونس، بالتوازي مع تقوية السوق المغاربية.
الملف الليبي
وبشأن الملف الليبي اعتبر العايدي أنّ لتونس دور مهم يمكن أن تلعبه في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مقترحا إقامة حوار بين الفرقاء من خلال تنظيم مؤتمر في تونس تحضره دول الجوار.
الأمن القومي
وفي موضوع الأمن القومي قال سعيد العايدي إنّه سيعمل على تقديم استراتيجية كاملة وقائية وردعية، معتبرا أنّه لا يمكن اختصار مقاومة الإرهاب والقضاء عليه بوسائل تقنية بحتة وبتدعيم ميزانيتي الدفاع والأمن فقط بل يجب أن تكون من خلال اعتماد مقاربة ثقافية ورياضية إلى جانب تحقيق التنمية الإقتصادية مع ضرورة وضع سياسة استباقية.
كما شدد على أهمية البيئة في حماية الأمن القومي، مؤكدا على ضرورة خلق إقتصاد بيئي.