وسام الصغير: ترشيح الشابي للرئاسة حركة نضالية لحلحلة الوضع
قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الإثنين 22 جويلية 2024 إنّ ترشيح أمين عام الحزب عصام الشابي للانتخابات الرئاسية كان حركة نضالية وللضغط لحلحلة الوضع والمطالبة بالمزيد من الحريات.
وأوضح أنّ الحزب أعلم الرأي العام بقرار المكتب السياسي ترشيح عصام الشابي يوم 7 مارس والذي يقبع في السجن منذ 17 شهرا في حالة احتفاظ، ثم تمّ سحب ترشحه بغاية التشهير بمكامن الخلل في المشهد السياسي الحالي.
وأضاف "دعونا القوى الوطنية للتشاور مبكرا حول مرشح واحد للعائلة الديمقراطية ليتقدم في الانتخابات الرئاسية لكن بعد تسرّب معطيات حول إمكانية تلفيق تهم لبعض من يعتزمون الترشح سادت حالت ارتباك وتراجعوا عن القيام بهذه الخطوة".
واعتبر وسام الصغير أن ترشح الشابي كان بغاية الضغط من أجل خلق مناخ انتخابي نزيه، قائلا " ليس مقبولا أن أشهرا قليلة تفصلنا عن محطة انتخابية هامّة وهناك سياسيين واعلاميين في السجن ومازال المرسوم 54 سيفا مسلطا على كل من يرغب في التعبير عن رأيه" وفق تعبيره.
وقال ضيف ميدي شو "كنا أمام خيار مواصلة المعركة وكان أمرا مطروحا لكن بعد تقييم الوضع والمناخ العام وحالة الخوف قررنا الإعلان عن سحب ترشح عصام الشابي لتوضيح مكامن الاخلال في سنة انتخابية كان يجب ان يتم خلالها سحب مرسوم 54 وإطلاق سراح السياسيين".
وفي سياق متصل، كشف الصغير أن سحب 82 شخصا لاستمارة التزكية الشعبية للترشح للانتخابات الرئاسية دليل على الرغبة في التغيير ورفض للواقع "في المقابل نجد مرشحين وأسماء لها ثقل وتاريخ نضالي وخبرة سياسية ومواقف وطنية يتم اقصاؤهم".
وشدّد على أن لا خيار أمام العائلة الديمقراطية سوى التوحّد لأن الوضع الراهن لا يمكنه أن يستمر، متابعا "إن تواصلت الأزمة سيتضرر الجميع والشعارات التي تدغدغ العاطفة لا يمكنها ان تحل مشكل البطالة وتراجع نسب النمو وتدهور المقدرة الشرائية".