معلومات عن قاعدتي عين الأسد وأربيل
قامت إيران بقصف صاروخي استهدف قاعدتين تتواجد بهما قوات أمريكية انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأكّد التلفزيون الإيراني أن ما لا يقل عن 80 جنديا أمريكيا قُتلوا بعد إطلاق طهران لـ15 صاروخا على قاعدتي عين الأسد وأربيل، مضيفا أنه لم يتم اعتراض أي صاروخ.
في المقابل علّق الرئيس الأمريكي ترامب بتغريدة قائلا "كل شيء على ما يرام".
وقد نشر موقع بي بي سي البريطاني مقالا عن القاعدتين المستهدفتين وخصائصهما.
قاعدة عين الأسد
تتسم قاعدة الأسد الجوية في العراق باتساعها، فبعد الاجتياح الأمريكي للبلاد، ضمت القاعدة عددا من دور العرض السينمائي وحمامات السباحة ومطاعم الوجبات السريعة، واثنين من خطوط الحافلات الداخلية.
وكانت القاعدة قد شيدت في حقبة الثمانينيات للجيش العراقي في الصحراء على مسافة نحو مئة ميل إلى الغرب من العاصمة بغداد.
لكن بعد الاجتياح الأمريكي عام 2003، باتت قاعدة الأسد إحدى أكبر القواعد التي تتخذها القوات الأمريكية - ثم سرعان ما تم تحويلها إلى الوضع الراهن.
وفي عام 2006، قال مراسل "بي بي سي" أوليفر بول "إنها في قلب الصحراء، محاطة من كل الجوانب بالأدغال والرمال والصخور... لكن ما أن تأتي إلى الجانب الأمريكي، حتى تجد تخطيطا أفضل بكثير... لقد حاولوا بشتى الطرق إنشاء ضاحية أمريكية معاصرة".
وضمت القاعدة مرافق مدهشة حتى أن كثيرين في القوات الأمريكية أطلقوا عليها اسم "كامب كابكيك".
وبانسحاب الولايات المتحدة من القاعدة عامي 2009 و2010 سُلّمت قاعدة الأسد إلى العراقيين، لكنها تعرضت للهجوم بعد أن بسط تنظيم داعش سيطرته على محافظة الأنبار المتاخمة.
وبعد عودة الولايات المتحدة إلى العراق لمكافحة داعش في العام نفسه، تم تأمين القاعدة وبناؤها مجددا.
ولكن العودة الأمريكية كانت بعدد قوات أقلّ، وقال أحد الطيارين عام 2017 إن القاعدة لم تعد تقدم من عوامل الراحة سوى بعض ما كانت تقدمه ذات يوم".
ويُعتقَد أن قاعدة الأسد تضم نحو 1500 من عناصر القوات الأمريكية وقوات التحالف، وأن إجمالي القوات الأمريكية في العراق يبلغ خمسة آلاف جندي.
وفي تصويت غير ملزم هذا الأسبوع، صوّت البرلمان العراقي لصالح طرد القوات الأمريكية.وردًّا على ذلك التصويت، تحدث الرئيس الأمريكي عن تكلفة بناء قاعدة الأسد الجوية.
قاعدة أربيل
هي قاعدة أمريكية في منطقة حرير على مسافة 70 كيلومتر من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق المستقر نسبيا، تعرضت بدورها للهجوم.
في سبتمبر قال الجيش الأمريكي إن هذه القاعدة تضم "أكثر من 3600 من الجنود والموظفين المدنيين من 13 دولة مختلفة".
وتستخدم القاعدة لتدريب قوات محلية، وفي الشهر الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الدفعة الأولى من المعلمات العسكريات في المنطقة قد تخرجت من أربيل.
وليس معلوما بعد إلى أي مدى سيطول الوجود الأمريكي في العراق. وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، نفى في وقت سابق من الأسبوع الجاري عمل بلاده على سحب قواتها من العراق.