languageFrançais

وليد العمري:ترامب مزق قناعا وضعه العرب على وجه أمريكا ليجملوها

وليد العمري:ترامب مزق قناعا وضعه العرب على وجه أمريكا ليجملوها

قال مدير مكتب الجزيرة في القدس المحتلة في مداخلة في برنامج أحلى صباح إنّ كافة المناطق الفلسطينية دخلت في اضراب وأنّه من المتوقع أن تجري مواجهات مع قوات الإحتلال التي رفعت الإستنفار في القدس والضفة الغربية ومحيط غزة.

وأضاف بأنّ المدارس والجامعات معطّلة وسط وجود دعوات لمسيرات واعتصامات في مراكز المدن الفلسطينية، مشيرا إلى شلل تام بالقدس المحتلة التي تشهد اليوم اضرابا دعت اليه القوى الوطنية والإسلامية.

وعد بلفور 2

وأوضح أنّ الفلسطينيين يشعرون بأنّ هذا القرار الأمريكي يمثل وعد بلفور 2 ويقدم القدس على طبق من فضة، وبثمن عربي، لإسرائيل. 

وقال وليد العمري ''في نظر الكثيرين من الفلسطينيين لم تكن في يوم من الأيام وسيطا لعملية السلام ولا نزيها وانّما كان وهما عربيا فلسطينيا رسميا بأنّها قادرة على لعب هذا الدور''.

وأضاف بأنّ ''ترامب مزّق القناع الذي وضعه العرب على وجه أمريكا ليجملوا وجهها وليبرّروا ولائهم لها، ترامب جاء ليقول لهم الحقيقة أنّه لم يكن ولن يكون معكم أو مع حقوقهم في يوم من الأيام، وهي قراءة موجودة عند معظم الشعب الفلسطيني''

وأوضح أنّ ترامب وضع أمريكا ضمن أعداء الشعب الفلسطيني، واصفا القرار  بأنّه صهيوني بإمتياز وربّما لا يقوى على اتخاذه حتى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية  نفسه، حسب تصريحه 

وتابع بأنّ السؤال المطروح الآن هو ماذا سيفعل العرب للرد على هذا القرار؟  معتبرا أنّ الردود الرسمية كانت إلى حد ما قوية ولكنها لم تثن ترامب عن قراره، فسياسته واضحة وهي موالية لليمين الإسرائيلي المتشدد.

وقال إنّ الشارع الفلسطيني لا يعلّق آمالا كبيرا على الأنظمة العربية والإسلامية وهو يعرف أنّها في أحسن أحوالها قد تستنكر ويعرف أنّها في السنوات الأخيرة لم تعد حتى قادرة أو تقوى على الإستنكار، معتبرا أنّ آمال الفلسطينيين معلقة أكثر على الشعوب العربية في ان يحركه هذا القرار، في ظل الأوضاع العربية الحالية التي تشهد حروبا أهلية طاحنة وانهيار دول..

وأكّد انّ اعلان ترامب لن يغير من واقع المدينة بأنّها محتلة، مشيرا إلى وجود توجه من القيادة الفلسطينية أن يتم التعامل مع اي اتصالات سياسية أو احياء عملية السلام من خلال  لعب أطراف أخرى دور الوسيط والتي قد تكون ربما روسيا أو الصين أو الإتحاد الأوروبي وليس الولايات المتحدة.