رؤساء الجامعات الأمريكية يرفضون سياسات ترامب
في أقلّ من 100 يوم، تمكّن الرئيس الامريكي دونالد ترامب من إعادة تشكيل المشهد العلمي في الولايات المتحدة، الدولة الرائدة في مجال البحث العلمي في العالم، ما أثار صدمة لدى الجهات الفاعلة في هذا المجال، الأمريكية منها والأجنبية.
فمن إلغاء مليارات الدولارات المخصصة لتمويل البحوث، والتهديدات العلنية ضد الجامعات، ومسح قواعد البيانات، حتى حظر بعض المصطلحات المتعلقة بالجنس وتغيُّر المناخ..
وتطول قائمة القضايا العلمية المستهدفة بقرارات دونالد ترامب التي بدأ يعلنها واحدا تلو الآخر منذ عودته إلى البيت الأبيض.
أكثر من 200 من رؤساء الجامعات اتهموا في بيان مشترك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل السياسي في التعليم العالي، موحدين صفوفهم بعدما قالت جامعة هارفارد إن الإدارة تهدد استقلالها.
ونشرت رابطة الجامعات والكليات الأميركية البيان المشترك، عبرت من خلاله عن رفض سياسة الضغط التي تمارسها إدارة ترامب على الجامعات الرائدة في البلاد.
وأكد البيان أن الهدف ليس معارضة الإصلاحات البناءة أو الرقابة المشروعة من قبل إدارة ترامب، بل الاعتراض على تدخلها غير المبرر "في حياة من يتعلمون ويعيشون ويعملون في الجامعات".
وأشار البيان إلى تهديدات الحكومة بتجميد التمويل وإلغاء الإعفاءات الضريبية، مؤكّدا على رفض الجامعات استخدام الأموال العامّة المخصّصة للأبحاث والدراسات كأداة للضغط.
وسعى ترامب للسيطرة على عدد من الجامعات الكبرى بعد أن اتّهمها بالتساهل مع "معاداة السامية" لسماحها بمظاهرات طلابية في حرمها تنتقد كيان الاحتلال الصهيوني على خلفية حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.