languageFrançais

الغزاويون محرومون من فرحة العيد للعام الثاني على التوالي

الغزاويون محرومون من فرحة العيد للعام الثاني على التوالي

اختفت مظاهر العيد للعام الثاني على التوالي في أنحاء قطاع غزة، بفعل تجدد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، إذ خلت المساجد المتبقية أجزاء منها من المصلين، كما خلت المحلات التجارية والبسطات من المشترين.

وقال النازح من رفح في مواصي خان يونس مدرس مادة الرسم أحمد خليفة، إن عزوف النازحين عن الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح وقيام العشر الأواخر من رمضان، يأتي بسبب عودة العدوان من جديد واستهداف المساجد.

وأوضح خليفة (45 عاما)، أنه لم يلمس حالة عزوف المصلين منذ 30 عاما، إذ كانت المساجد خلال السنوات التي سبقت الحرب تعج بالمصلين لأداء صلاة التراويح وقيام العشر الأواخر من رمضان، وحل محلها القصف والرعب اللذان أجبرا النازحين على التزام خيامهم.

ومن جانبه، عبر النازح من منطقة القرارة موسى اللحام عن حزنه لعدم تمكنه من أداء صلاة التراويح وقيام العشر الأواخر من رمضان في المسجد، بفعل قصف الاحتلال الذي يستهدف كل شيء.

وأشار إلى أنه ما يزيد حزنه عدم قدرته على رسم الفرحة على وجه طفله حمزة (4 سنوات) للعام الثاني على التوالي، منوها إلى أنه لم يجد جوابا مقنعا لطفله الذي يسأله يوميا عن قدوم العيد.

أما النازحة آمال أبو دقة (60 عاما) فبدت أكثر حزنا لعدم قدرتها على تحمل النظر إلى حفيديها اللذين فقدا أمهما قبل سبعة أشهر بقذيفة دبابة أطلقتها عليها قوات الاحتلال، عندما ذهبت إلى منزل والدها في منطقة الفراحين شرق خان يونس.

وأضافت أبو دقة، أنها لم تجد سوى الدموع للتعبير عن حزنها كلما نظرت إلى الطفلة (رتال 4 سنوات)، عندما تذكرت ذهاب والدتهم الشهيدة العيد الماضي بينما كانت نازحة في رفح إلى السوق لشراء ملابس العيد لطفليها، وتساءلت بألم: من سيشتري لهم هذا العيد؟.

*وكالة ''وفا''