ترامب يُطالب بإقالة قاضٍ أمر بتعليق ترحيل المهاجرين
طالب دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بإقالة قاضٍ أمر بتعليق عمليات الترحيل الواسعة للمهاجرين، في واحدة من أشرس هجمات الرئيس الأمريكي على المؤسسة القضائية.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أنّ "هذا القاضي، ككثيرين غيره من القضاة الفاسدين الذين اضطررت للمثول أمامهم، ينبغي أن يقال".
وأضاف أنّ "مكافحة الهجرة غير الشرعية كانت ربّما السبب الأوّل" لفوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، مؤكدا "أنا أقوم فحسب بما طلبه منّي الناخبون".
والقاضي المعني بتصريحات الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما هو جيمس بوسبرغ، القاضي الفدرالي في واشنطن الذي أمر السبت في إجراءات معجّلة بتعليق عمليات ترحيل المهاجرين لمدّة 14 يوما وطالب بوقف عملية خاصة لطرد حوالى 200 عضو مفترض في عصابة فنزويلية إلى السلفادور.
وبالرغم من قرار التجميد، نفّذت عملية الطرد التي استندت إلى قانون يعود للعام 1798 يسمح بتوقيف "أعداء أجانب" في أوقات الحرب.
وأشارت إدارة ترامب إلى أنّ الطائرات كانت قد أقلعت عندما صدر القرار.
وشكّلت هذه الحجّة موضع جلسة الإثنين ترأسها القاضي بوسبرغ الذي لم يخف شكوكه وطلب من الحكومة الأميركية أن تقدّم اليه أجوبة بحلول ظهر الثلاثاء، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وليست المرّة الأولى يُهاجم ترامب المؤسّسة القضائية التي تعاني من التحيّز في نظره، لكن يبدو أن هجومه بلغ مستوى غير مسبوق مع دعوته إلى إقالة قاضٍ.
ويعود لمجلس النواب قرار إطلاق مسار تنحية قاضٍ فدرالي، لكن لا يمكن إقالة القاضي إلا بعد محاكمة وتصويت في مجلس الشيوخ مع أغلبية مؤهّلة، وهي من دون شكّ إجراءات طويلة فرص نجاحها شبه معدومة في ظلّ الاستقطاب السياسي.
وكثيرة هي المراسيم التي وقّعها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 جانفي والتي طعن بها أمام القضاء أو علّقت أحيانا بعدما اعتبر قضاة أن الرئيس تخطّى الصلاحيات المنوطة به.
أما الملياردير الجمهوري، فيعتبر أن القضاة هم الذين تجاوزوا الحدود لمنعه من تطبيق برنامجه، لا سيّما في مجال الهجرة وإصلاح الميزانية.
أ ف ب