تبون: 'حذّرت ماكرون بأنّه سيرتكب خطأ فادحا'

نشرت صفحة الرئاسة الجزائرية على فيسبوك مقتطفات من حوار أدلى به الرئيس عبد المجيد تبّون إلى صحيفة l’Opinion  الفرنسية، تحدث فيه عن العلاقات الفرنسية الجزائرية التي تشهد توترا شديدا على خلفية عدّة ملفات.

وبخصوص ملف الصحراء الغربية، قال تبون إنّه حذر الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحًا. 

وأكّد الرئيس الجزائري دعم بلاده  للصحراء الغربية لأنها قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، وفق تصريحه، مضيفا أنّ الجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة. 

وأثارت باريس غضب الجزائر بعد قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  في رسالة موجهة إلى العاهل المغربي  بمناسبة ذكرى اعتلائه العرش،  الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.

وأكد ماكرون في تلك الرسالة  تأييده مخطط الحكم الذاتي التي طرحها المغرب عام 2007.

وقررت الجزائر سحب سفيرها من باريس بعد ساعات قليلة من نشر الرسالة، وتوالت بعدها الأزمات بين البلدين غذّتها تصريحات عدّة مسؤولين فرنسيين والعديد من قيادات الأحزاب اليمينية المتطرّفة.

العلاقات المتوتّرة مع المغرب

وبشأن العلاقات المتوتّرة بين الجزائر والمغرب، قال تبون  إنّ "الجزائر لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب"، مشيرا إلى أنّ الجارة الغربية "أول من اعتدى على الوحدة الترابية للجزائر بعد  9 أشهر فقط عقب الإستقلال"، مؤكدا سقوط  850 شهيدا جراء هذا الاعتداء، حسب تصريحه.

واتهم تبون المغرب بأنّه " كان دوما ذو عقلية توسعية، بدليل أنه لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972".

وبشأن فرض التأشيرة على المغاربة، قال الرئيس الجزائري "ليتذكّر الجميع أنّ المغرب كان أول من فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994."

وأكّد من جهة أخرى أنّ الجزائر منعت استخدام الطيران المغربي للأجواء الجزائرية بعد تنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيونى بقرب المجال الجوي الجزائري، معتبرا أنّ هذا الأمر "ينافي (مبدأ) حسن الجوار".

وشدّد قوله "علينا وضع حد لهذه الوضعية يومًا ما..الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأحسن."

وعلى صعيد آخر، أكّد الرئيس عبد المجيد تبون  استعداد الجزائر لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، مشترطا ذلك بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.

وقال تبون إنّ "الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة."

وفي سياق آخر قل تبون إنّه  ليس لديه أي نية للبقاء في السلطة، مشددا أنّه "سيحترم الدستور الجزائري".