ثاني يوم من عملية 'السور الحديدي': شهداء وانفجارات في الضفّة المحتلّة
شهدت مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إطلاق نار كثيف وانفجارات مساء أمس الأربعاء، في اليوم الثاني من عملية "السور الحديدي" التي بدأها جيش الاحتلال بعد يومين من وقف إطلاق النار في غزة.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إنّ الوضع صعب للغاية، حيث قام جيش الاحتلال بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي، وهناك إطلاق نار مستمر وتفجيرات وطائرة إسرائيلية تحلق في سماء المدينة والمخيم.
استشهاد 10 فلسطينيين في عملية السور الحديدي'
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت العملية الصهيونية عن استشهاد 10 فلسطينيين، واعتقال 20 شخصا من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها وتهجير العائلات من المخيم وجرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والاعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين".
واعتبرت الوزارة أن ذلك يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة.
دعوات لضبط النفس
وبدأت العملية أيام قليلة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 15 شهرا من الحرب، ودعا إثرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القوات الإسرائيلية إلى "أقصى درجات ضبط النفس" وأعرب عن "قلقه العميق" من هذا الوضع.
كما حضت فرنسا إسرائيل على "ضبط النفس"، معربة أيضا في بيان لوزارة الخارجية عن "قلقها العميق إزاء تزايد التوترات الأمنية".
ويشنّ الجيش الاحتلال هجمات متكررة على مناطق شمالي الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر 2023 إثر عملية طوفان الأقصى استشهد فيها ما لا يقل عن 848 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.