37 قتيلا في معارك بين قوات كردية وفصائل موالية لتركيا في شمال سوريا
قتل 37 شخصا الخميس في معارك استخدم فيها الطيران بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لتركيا في منطقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ سقوط حكم بشار الأسد، تتواصل المواجهات بين الطرفين. وقال المرصد "وقعت معارك ضارية في ريف منبج... في الساعات الماضية بين قوات سوريا الديموقراطية (التي يعتبر الأكراد عمودها الفقري)، والجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا)، بتغطية جوية تركية"، ما تسبّب بمقتل "37 شخصا في حصيلة أولية"، معظمهم من المقاتلين الموالين لتركيا.
وأسفرت اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديموقراطية في ريف منبج شمال البلاد في بداية الشهر الجاري عن أكثر من مئة قتيل خلال يومين وفق أرقام قدّمها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مؤخرا وفدا من قوات سوريا الديموقراطية، وأشار مصدر مطّلع إلى أن المحادثات كانت “إيجابية” في أول لقاء بين الطرفين.
وأكّد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أمس الأربعاء الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع انقسام" تهدد وحدة البلاد.
وقال عبدي في تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس، إن لقاء "إيجابيا" جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفا "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد".
(موزاييك + أ ف ب)