كوريا الجنوبية: المظاهرات مستمرة.. واستقالات في حزب الرئيس
يواجه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الأربعاء 4 ديسمبر 2024 ضغوطاً شعبية وسياسية متزايدة للتنحي عن منصبه، غداة الفوضى السياسية التي أثارها إعلانه المفاجئ بفرض الأحكام العرفية، وتراجعه عنه بعد ساعات إثر تصويت للجمعية الوطنية.
ونزل متظاهرون إلى الشارع، مساء الأربعاء، بالتوقيت المحلي، مطالبين بتنحي الرئيس أو عزله، وتوجهوا نحو القصر الجمهوري، وفق لقطات بثتها قنوات التلفزة. وتحرك الآلاف نحو مقر الرئيس بعد تحرك أقيم في إحدى ساحات وسط سيول، بينما كان يقام تجمع آخر دعت إليه أحزاب المعارضة قرب البرلمان.
وأتت التحركات بعد ساعات من إعلان أحزاب المعارضة أنها تقدمت بمذكرة لعزل الرئيس الذي يتولى منصبه منذ 2022، وشهدت شعبيته تراجعاً حاداً في الآونة الأخيرة.
وقال ممثلون لستة أحزاب يتقدمها الحزب الديمقراطي، وهو أبرز أحزاب المعارضة: "لقد تقدمنا بطلب عزل تمّ تحضيره على عجل"، مشيرين إلى أنهم سيدرسون موعد طرحه على التصويت، إلا أن ذلك قد يحصل، الجمعة.
ودخلت سيول في أزمة سياسية حادة بعد الإعلان المفاجئ ليون ليل الثلاثاء، فرض الأحكام العرفية، في خطوة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 40 عاماً. إلا أن الرئيس رضخ بعد ساعات فقط لتصويت الجمعية الوطنية على رفع الأحكام.
كما يعتزم الحزب الديمقراطي المعارض مقاضاة الرئيس وعدد من وزرائه وكبار قادة الشرطة والجيش بتهمة "التمرد" التي قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو حتى الإعدام.
ولم يسلم الرئيس من الانتقادات في أوساط مناصريه حتى، إذ قدّم عدد من كبار معاونيه "استقالاتهم بشكل جماعي"، بحسب وكالة "يونهاب". كما عرض وزير الدفاع الاستقالة، مؤكداً أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة عن الارتباك والقلق" بشأن قانون الأحكام العرفية.
*العربية نت