languageFrançais

الدراوي: صفقة مصرية لغزة ولبنان.. ودماء العرب وقود انتخابات أمريكا

قال الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية ابراهيم الدراوي، في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 25 اكتوبر 202، إن المبادرة المصرية المصغرة لوقف اطلاق النار في قطاع غزة تم عرضها خلال اللقاء الذي تم الأسبوع الماضي بين وزير المخابرات العامة المصرية ورئيس الشاباك الاسرائيلي بالقاهرة وتمت الموافقة عليها ضمنيا من قبل رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وأوضح الدراوي أن المبادرة المصرية تتضمن مقترحات رئيسية تتمثل بعودة جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، والانسحاب التدريجي للقوات الصهيونية من قطاع غزة وجنوب لبنان، وتسليم الأمن الداخلي في غزة الى قوة شرفية تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ونشر قوة دولية على طول الحدود الفلسطينية المحتلة مع مصر خصوصا بمحور فلاديلفيا وصلاح الدين، على ان تبدأ الصفقة المصرية المصغرة بإعادة حماس لأربعة رهائن إسرائيليين لديها احياء مقابل هدنة لمدة اسبوعين كبادرة حسن نوايا بين الجانبين.

واعتبر الدراوي ان الجانب الصهيوني فعل كل ما يستطيع فعله منذ عام والى الان لكنه لم يتمكن من الوصول الى الرهائن، مشيرا الى ان هذه المبادرة تبلورت بأكثر دقة خلال لقاءات بالقاهرة امس قام بها وزير المخابرات المصرية مع وفد من حركة حماس يقوده خليل الحية، ورئيس الشاباك الاسرائيلي.

وأشار الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية الى لقاءات مرتقبة تجمع رئيس المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري ورئيس الاستخبارات الأمريكية ورئيس الشاباك والموساد الإسرائيلي وموفد نتنياهو الخاص، كما سيتم عقد لقاءات ومفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس والجانب الاسرائيلي بالعاصمة القطرية الدوحة الاحد المقبل.

وأكد الدرواي ان حركة حماس والأجهزة الأمنية الاسرائيلية تريدان فعلا التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، وهو ما شجع القاهرة على اطلاق هذه الصفقة بعد رفض اسرائيل صفقة مصرية صفقة اولى، مشددا على أن الجانب السياسي الصهيوني في الحكومة وتحديدا نتنياهو لا يريد صفقة الان بل يريد انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليقدم هذه الصفقة لحاكم البيت الأبيض الجديد وينفذ ما تريده السلطة الجديدة.

ورجح الدراوي أن يعمل نتنياهو على تعطيل الصفقات الموالية اذا تم التوافق على الجزء الأول من الصفقة الشاملة باعتباره عمل على افشال جميع الصفقات السابقة وفق تقديره.

واعتبر ان إيران لم تكن لاعبا رئيسا في الصفقة المصرية المصغرة الا في الجانب اللبناني، مشيرا إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة هي اللاعب الاساسي فيها.

وقال الدراوي إن لقاءات مرتقبة بعد غد الاحد في الدوحة بين رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية والقطرية والامريكية وايضا الاسرائليين بحضور اعضاء من المكتب التنفيذي لحركة حماس  بالدوحة، تعقبها لقاءات لوزير خارجية الولايات المتحدة مع وزراء خاجية مصر وقطر والاردن والامارات، وهو حراك هام أمام ما يشاهده العالم من تطهير عرقي في شمال قطاع غزة.

ورجح ان يرضخ رئيس حكومة الاحتلال الى الحراك العالمي ضد الجرائم الصهيونية ويقبل بالصفقة الاولى، لكنه لن يبرم صفقة الا بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية المرتقبة في بداية نوفمبر المقبل، معتبرا ان الدماء الفلسطينية والعربية وقود للمعركة الانتخابية الأمريكية.

الحبيب وذان