languageFrançais

أبو جزر: الاحتلال رفض صفقة مصرية للهدنة تتضمن معبري رفح وصلاح الدين

قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث رمضان ابو جزر في تصريح لموزاييك إن حكومة الكيان الصهيوني رفضت منذ ساعات قليلة مقترحا مصريا بوقف اطلاق النار في غزة مقابل اطلاق سراح عدد من الرهائن لدى فصائل المقاومة الفلسطينية أحياء.

وأوضح ابو جزر ان مصر تمسكت في مقترحها بضرورة استعادة معبر رفح من الجهتين للطرف الفلسطيني والمصري وخروج الاحتلال من محور فيلاديلفيا ومعبر صلاح الدين ضمن الصفقة نفسها.

وبيّن ابو جزر ان رئيس حكومة الاحتلال يتمسك برفض هذه الصفقة المصرية سواء بتحرير جزئي او كلي للرهائن حتى لا يطالبه المجتمع الدولي بوقف حرب الابادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في اطار استدعاء العقيدة الدينية لاسرائيل التي تقوم على دماء العرب وفق تعبيره.
ودعا ابو جزر المجتمع الدولي الى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من المذابح وجرائم الابادة الجماعية.

وفي السياق ذاته، أفاد موقع "أكسيوس"، نقلا عن مصادر إسرائيلية، بأن مصر تقدمت بمقترح "مصغّر" لصفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، تتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأورد الموقع الأميركي، الاثنين، أن المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية قدّم لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي فكرة لصفقة "مصغرة" لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قد تمهد الطريق لمفاوضات حول اتفاق أوسع، وفقا لما ذكره مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس.
 

وتابع محدثنا بالقول انه لا يمكن التعويل على زيارات وزير خارجية الولايات المتحدة الى منطقة الشرق الاوسط للتوصل الى وقف لاطلاق النار بلبنان وفلسطين معتبرا ان زيارات المسؤولين الامريكيين الى المنطقة هدفها اعطاء غطاء سياسي لجرائم الاحتلال بحق اللبنانيين والفلسطينين.

واكد ان الولايات المتحدة تستخدم أسلوب زيارات مسؤوليها الى المنطقة لسحب فتيل الازمات والغضب الاقليمي ضد اسرائيل معتبرا انها شريك للاحتلال في الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين واللبنانيين، بعد احباطها اربع محاولات لتصويت مجلس الامن الدولي على قرار وقف اطلاق النار.

واعتبر ان الشروط التي اقترحها الكيان المحتل لوقف اطلاق النار في لبنان تعجيزية لا يمكن ان تقبل بها المقاومة او الدولة اللبنانية، مبينا ان رئيس وزراء الاحتلال قدم هذه الشروط ليشرعن لنفسه استمراره في حرب الابادة وتكرار نفس سيناريو غزة بلبنان، داعيا العالم الحر الى التكاتف من اجل وقف جرائم الابادة في غزة ولبنان.

وسبق لمسؤول اسرائيلي التحدث لوسائل الاعلام عن شروط وقف اطلاق النار وتتمثل اساسا في السماح لجيش الإحتلال بالانخراط في عمليات للتأكد من عدم إعادة تسليح حزب الله أو إعادة بناء البنية التحتية العسكرية في المناطق الحدودية والعمل بحرية في المجال الجوي اللبناني، وهو ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، هي المسؤولة عن مسألة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان.

 


الحبيب وذان