languageFrançais

وزير الخارجية البرازيلي: نحو انضمام 30 دولة لمجموعة 'بريكس'

كشف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أنّ 30 دولة ستنضم إلى مجموعة "بريكس" قريباً.

وقال فييرا في حوار مع "الشرق الأوسط" من العاصمة السعودية الرياض: "نناقش الآن الشكل الذي يُمكن من خلاله إنشاء فئة جديدة من الأعضاء على غرار شركاء مجموعة البريكس، خاصّة أنّ هناك نحو 30 دولة أعربت عن اهتمامها بالانضمام كشركاء لمجموعة البريكس، وما زالت المفاوضات جارية لإنشاء هذه الفئة الجديدة".

وتابع: "يتعيّن على قمّة قازان التي ستعقد في الشهر المقبل أن تعالج هذا الأمر، من بين قضايا أخرى، وستتولى الرئاسة البرازيلية للمجموعة في العام المقبل متابعة القرارات التي سيتبناها رؤساء الدول والحكومات في روسيا في غضون بضعة أسابيع".

أعضاء جدد

تحظى قمة مجموعة "البريكس" التي ستعقد  في الفترة ما بين 22 و24 أغسطس الجاري، بأهمية كبرى من جانب الدول الأعضاء، لا سيما أنّ البند الأساسي فيها سيتناول توسيع إطار المنظمة، حيث انضم مؤخرًا كلّ من إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر، ومن المتوقع أن تنضم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أذربيجان وماليزيا وتايلند.

لكن الحدث الأبرز تمثل في إعلان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أنّ تركيا قدّمت طلبًا رسميًّا للانضمام الكامل إلى المجموعة، وأن العمل جار على دراسة الطلب، بينما نقلت قناة "هابر غلوبال" التركية عن من وصفتها بمصادرها الخاصة، أنه من المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة البريكس.

الدول الأعضاء في "بريكس+"

"كسر الهيمنة وإنهاء نظام القطب الواحد"

مجموعة "بريكس" (BRICS) هي تكتل اقتصادي عالمي، بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وضمّ هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة "بريكس" (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول. وأصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.

وقرّرت مجموعة دول بريكس -خلال قمة فورتاليزا التي عقدت بالبرازيل عام 2014- إنشاء بنك تنمية سمي "بنك التنمية الجديد" (New Development Bank) واختصاره "إن دي بي" (NDB)، وصندوق احتياطي في شنغهاي "اتفاقية احتياطي الطوارئ" (Contingent Reserve Arrangement) واختصاره "سي آر إيه" (CRA). والدور الأساسي لهذا البنك هو منح قروض بمليارات الدولارات لتمويل مشاريع البنيات الأساسية والصحة والتعليم، وما إلى ذلك، في البلدان الأعضاء بالمجموعة، وكذلك البلدان الناشئة الأخرى.

عملة جديدة.. هل يهتزّ عرش الدولار؟

تسعى دول مجموعة "بريكس" إلى إطلاق عملة موحدة بينها تنهي بها هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، إذ أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جوان 2022 أنّ مجموعة بريكس تعمل على تطوير عملة احتياطية جديدة على أساس سلة العملات للدول الأعضاء.

وتهدف هذه الخطوة إلى كسر هيمنة الدولار الأميركي وإنهاء تحكمه في الاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه ترى دول بريكس في الأزمة الروسية الأوكرانية فرصة مواتية لإصدار هذه العملة والاستفادة من التذمر المتزايد من السياسات الأمريكية.

ورقة نقدية رمزية للبريكس

ترامب يهدد بمعاقبة الدول التي "تتخلى عن الدولار"

وتعهد الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الرئاسة الحالي دونالد ترامب بجعل الأمر مكلفا للدول التي تتخلى عن استخدام الدولار الأميركي في معاملاتها التجارية. وقال "سنفرض على هذه الدول رسوما جمركية بنسبة 100% على سلعها القادمة للولايات المتحدة".

وأشار إلى أنّ الدولار كان تحت حصار كبير على مدى 8 سنوات، وأكد تعهده بأنه يريد أن يظل الدولار عملة الاحتياطي العالمية.

وقد قال أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة بلومبيرغ نيوز في وقت سابق إن الخيارات شملت ضوابط التصدير ورسوم التلاعب بالعملة والتعريفات الجمركية.

ويتبنى ترامب سياسات التجارة الحمائية، وناقش على مدى أشهر مع مستشاريه الاقتصاديين سبل معاقبة الدول الباحثة عن سبل للمشاركة في التجارة الثنائية بعملات أخرى غير الدولار.

ورغم تراجع هيمنة الدولار في السنوات الأخيرة، فإنّه لا يزال يمثل 59% من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية في الربع الأول من عام 2024، مع احتلال الأورو المرتبة الثانية بنحو 20%، وفقا لصندوق النقد الدولي.

 

الشرق الأوسط + مواقع إخبارية