الأرجنتين تعتذر من فرنسا بسبب الهتافات العنصرية
اعتذرت الحكومة الأرجنتينية من فرنسا عن تصريحات نائبة الرئيس فيكتوريا فيارويل التي وصفت باريس بـ "المستعمرة" والفرنسيين بـ "المنافقين" بعد الجدل القائم حول هتافات عنصرية بحق لاعبي فرنسا أثناء احتفال المنتخب الأرجنتيني بإحرازه لقب بطولة كوبا أمريكا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني خلال مؤتمر صحفي الجمعة 19 جويلية 2024 إن كارينا مايلي، سكرتيرة الرئاسة وشقيقة الرئيس خافيير مايلي، توجهت إلى السفارة الفرنسية في العاصمة بوينوس آيرس الخميس "لتوضيح أن التعليق المؤسف الذي تم الإدلاء به على وسائل التواصل الاجتماعي كان شخصياً".
وتابع "ليس موقف الحكومة هو الخلط بين المشاعر الرياضية والقضايا الدبلوماسية".
وكانت فيارويل نشرت الأربعاء عبر منصة "اكس" (تويتر سابقاً) رسالة دعم للاعب خط وسط تشلسي الانقليزي إنسو فرنانديس الذي شارك في الهتافات العنصرية بحق لاعبي فرنسا عقب فوز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الكولومبي 1-0 بعد التمديد في نهائي مسابقة كوبا أمريكا في ميامي الأحد.
وكتبت نائبة الرئيس "لن يقوم أي بلد استعماري بترهيبنا بسبب هتافات كرة القدم أو قول الحقائق التي لا يريد الاعتراف بها..كفى التظاهر بالسخط أيها المنافقون..".
ويأتي هذا الجدل مع ترقب وصول الرئيس مايلي إلى باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن "العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا سليمة".
وسبق أن أدان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "بشدة الهتافات العنصرية"، وأعلن تقديم شكوى "بسبب هتافات مسيئة ذات طبيعة عنصرية وتمييزية".
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بياناً أدان فيه بشدة أي شكل من أشكال التمييز من جانب أي شخص، بما في ذلك اللاعبين والمشجعين والمسؤولين، وقال إنه يدرس الهتافات التي أدلى بها اللاعبون الأرجنتينيون.
*أ ف ب