كينيا: قتلى ومصابون في مظاهرات مناهضة للحكومة
أفادت عدة منظمات بينها العفو الدولية أمس الثلاثاء 25 جوان 2024 بمقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 31 آخرين إثر تفريق الشرطة لمتظاهرين ضد الحكومة الكينية، اقتحموا مبنى البرلمان ما تسبب في فوضى عارمة بالعاصمة نيروبي.
وتفاقمت التوترات في ظل معارضة المحتجين لمشروع ميزانية ينص على فرض ضرائب جديدة.
وجاء في البيان المشترك للمنظمات "قُتل بالرصاص خمسة أشخاص على الأقل خلال إسعافهم لمصابين وأُصيب 31 شخصا.. وتم تسجيل 21 حالة خطف من قبل شرطيين بزيهم الرسمي أو بملابس مدنية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة".
وبعد عشرات الدقائق من الاقتحام، استعادت الشرطة السيطرة على مقر البرلمان، وأظهرت لقطات تلفزيونية صالات منهوبة وطاولات مقلوبة ونوافذ محطمة وأثاثا متناثرا في الحدائق.
وقد نقلت ثلاث شاحنات تابعة للجيش تعزيزات لحماية المنطقة المحيطة بالبرلمان حيث كان عشرات المتظاهرين يواجهون الشرطة، وتم استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين ولإخماد حريق في الطابق الأرضي من مكتب حاكم نيروبي، حسب لقطات بثها تلفزيون "سيتيزن تي في".
واندلعت الاشتباكات بعدما تقدّم المتظاهرين نحو منطقة تضمّ عدة مبان رسمية أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقرّ بلدية نيروبي، على خلفية موفقة النواب على تعديلات على مشروع قانون من المقرر أن يتم التصويت عليه بحلول 30 جوان 2024 والذي ينص على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز وضريبة سنوية بنسبة 2,5% على السيارات الخاصة.
وقالت الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لبلد مثقل بالديون.
وبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 جوان سحب معظم الإجراءات، غير أن المتظاهرين واصلوا تحركهم مطالبين بالسحب الكامل للنص معتبرين أن الحكومة تعتزم التعويض عن سحب بعض الإجراءات الضريبية بفرض أخرى لا سيّما زيادة الضرائب على الوقود بنسبة 50%.
وتعتبر كينيا التي تضمّ 52 مليون نسمة محركا اقتصاديا في منطقة شرق أفريقيا، لكنها سجلت في ماي تضخما بلغ 5,1% على أساس سنوي وزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود بلغت تباعا 6,2% و7,8% بحسب المصرف المركزي.
*فرانس 24