قمة السبع: اتفاق على استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة أوكرانيا

انطلقت يوم الخميس 14 جوان 2024 أعمال القمة الخمسين لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بمدينة بورجو إينيازيا الإيطالية.

ويشارك في أعمال القمة قادة الدول الأعضاء بمجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان، بحضور رئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل، لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة، ومواضيع تتعلق بالهجرة وتغير المناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي والأمن الاقتصادي العالمي.

وقد تم الاتفاق على منح قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار بضمان الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة، وفق ما أعلنه مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن.

وووقع الرئيس بايدن اتفاقية أمنية ثنائية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في إيطاليا، كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن مساعدة جديدة لكييف قدرها 242 مليون جنيه استرليني (286 مليون يورو).

وكانت أمريكا قد أعلنت الأربعاء رزمة من العقوبات تهدف إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا.

وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.

وانضم زيلينسكي إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وطالب بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حالياً لأسباب قانونية.

الحرب في غزة

وفيما يتعلق بالحرب في غزة، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الخميس أن قادة المجموعة يدعمون الخطة الامريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا حماس إلى الموافقة عليها.

كما أكدت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني "تأييدا بالإجماع لاقتراح الولايات المتحدة الهادف إلى وقف فوري لاطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن وزيادة ملحوظة في المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة".

وسبق لمجموعة السبع أن أعلنت تأييدها لهذا المقترح إلا أن حماس طرحت تعديلات عليه اعتبرها بلينكن الأربعاء "قابلة للتنفيذ".

من جهته لم الكيان المحتلّ رسميا عن موقفه ويواصل حملته العسكرية العنيفة دونما هوادة في قطاع غزة.

التوترات مع الصين على طاولة القمّة

ومن المتوقّع أن يركز قادة مجموعة السبع الجمعة على التوترات التجارية والسياسية مع الصين الداعمة لروسيا، والتي يندّد الأمريكيون والأوروبيون بطاقتها الصناعية الفائضة التي تؤدي إلى إغراق أسواقهم بالمنتجات المدعومة المنخفضة التكلفة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد هددت بفرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية الصينية متهمة بكين بتوفير دعم غير قانوني لصانعي هذه السيارات محلياّ، في المقابل توعّدت الصين بأنها قد ترفع شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بهذا الشأن.

*وكالات