languageFrançais

شارع 749: إسرائيل تفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه

شارع 749: إسرائيل تفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه

ناقش الإعلام العبري في الساعات القليلة الماضية ما سمّي بـ'عملية تقسيم قطاع غزة إلى قسمين وإنشاء منطقة فاصلة'، كما تحدث عن الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

ونقل الاعلام الإسرائيلي أن خطة تقسم القطاع إلى قسمين تشمل مد شارع عرضي فاصل بين الشمال وجنوب القطاع من منطقة ناحال عوز المحتلة في غلاف غزة غربا إلى عمق القطاع حتى البحر شرقا تحت مسمى ''شارع 749''.

وسيعزل الشارع الذي انطلق جيش الاحتلال في فتحه شمال القطاع عن جنوبه كما أنه سيعزل مدينة غزة عن بقية المدن، والتحكم في حركة العبور بين الجانبين والتوغل بشكل فعّال في قطاع غزة.

ويعتبر جيش الاحتلال الصهيوني أن خطة الفصل الجديدة تهدف الى عزل المنطقتين الوسطى والجنوبية للقطاع عن بقية مدن ومناطق غزة في الشمال بهدف ''تعزيز أمن اسرائيل وتنفيذ عمليات مداهمة في المناطق التي تتواجد فيها فصائل المقاومة الفلطسينية''.

نسف المنازل المتواجدة في عرض شارع الفصل

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون لوسائل إعلام الاحتلال إن خطة الفصل في قطاع غزة تشمل أيضا نسف المنازل المتواجدة في عرض شارع الفصل كما وصفوه، لتتحول أماكنها إلى صحراء، معتبرين أن كميات الألغام والمتفجرات الكبيرة التي ستوضع بالمنطقة ستتكفل بمهمة تغيير المشهد الحالي للمباني والمنشات الفلسطينية.

كما تشمل خطة الاحتلال وفق ما أعلنه جهاز الشاباك ووزارة الداخلية بكيان الاحتلال، توجها نحو تقييد وصول المسلمين الى المسجد الاقصى بما في ذلك عرب اسرائيل  على غرار بقية الفلسطينيين.

ونقل الشاباك وفق وسائل اعلام اسرائيلية تحذيرا شديدا الى المستوى السياسي مفاده انه اذا تم تنفيذ هذه الخطة فقد يؤدي ذلك الى اشتعال خطير للاوضاع، مع قابلية الانفجار لدى المقدسيين وقد يصبح الامر اكثر خطورة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي ضفة الغربية.

كما طرحت شرطة الاحتلال خلال نقاشات صلب اجهزة الداخلية مؤخرا وفق ما نقلته وسائل إعلام صهيونية اضافة الى المخاوف السائدة من العمليات الفدائية، مخاوف اخرى رئيسة خصوصا بحلول شهر رمضان المعظم وهي "التحريض" في المسجد الاقصى ورفع أعلام حماس والتضامن مع يحي السنوار.

واقترح الشاباك نشر قوة شرطة بشكل دائم في ساحات المسجد الاقصى، وهو امر لم تعتد الشرطة فعله خصوصا في أيام الجمعة وفي شهر رمضان وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وكان بعض وزراء حكومة الاحتلال اعتبروا أن هناك عدم تفاعل من قبل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، وأن وزير الامن القومي ايتمار بن غفير اخذ نتنياهو رهينة، مشيرين الى ان اسرائيل تدخل فترة شهر رمضان بشكل سيء وهو أمر حساس، وفق ما نقله الاعلام الصهيوني.

الحبيب وذان