languageFrançais

230 ألف غادروا منذ 'طوفان الأقصى'..حملة واسعة تدعو الإسرائيليين للهجرة

230 ألف غادروا منذ 'طوفان الأقصى'..حملة واسعة تدعو الإسرائيليين للهجرة

كثّفت حملة "نغادر البلاد معا" الداعية إلى مغادرة إسرائيل نشاطها، ودعت عبر شبكات التواصل الاجتماعي العائلات الإسرائيلية إلى البحث عن وجهة حول العالم، للإقامة المؤقتة أو الاستقرار، مع توفير فرص عمل والاستثمار بمشروعات تجارية.

ويأتي تكثيف نشاط هذه الحملة في ظلّ الحرب المستمرة على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، علما أنّ الحملة أُطلقت تزامنا مع صعود اليمين المتطرف والأحزاب الدينية وتولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، التي شرعت بالتعديلات على الجهاز القضائي الإسرائيلي.

ووسّعت هذه المجموعة نشاطها، حيث أخذت تروّج عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مغادرة إسرائيل، وعرضت مساعدتها على كلّ من يحمل الجواز الإسرائيلي، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة وبحوزته جواز سفر أجنبي فقط.

وتعدّ هذه المجموعة كأنها لجنة قبول الطلبات والاستفسارات من الإسرائيليين الراغبين بمغادرة البلاد، وتحوّل طلباتهم إلى الجهات ذات الاختصاص، التي توفر خدمات استصدار التأشيرة وتوفير المسكن وتسهيل فرص العمل والاستثمار والمغادرة إلى 48 دولة حول العالم.

وحسب منشورات الحملة على منصات التواصل الاجتماعي، فإن تكثيف النشاط وتوسيعه يهدف إلى تنظيم مجموعة لمغادرة البلاد، على أن يضم الجزء الأول منها 10 آلاف شخص، وسيُوسّع مستقبلا عدد الأشخاص الذين سيُساعدون لمغادرة إسرائيل والاستقرار خارجها.

أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء "طوفان الأقصى"

وتفيد المعطيات الرسمية لدائرة الهجرة والسكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية أنّ هناك أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء "طوفان الأقصى"، وتضم المجموعات المغادرة عائلات إسرائيلية ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن يملكون جوازات سفر أجنبية.

وتتوقّع سلطات الاحتلال أن ترتفع أعداد المغادرين في المستقبل القريب في حال استمرت الحرب على غزة وتوسعت إلى جبهات أخرى، ودعت الحكومة الإسرائيلية عبر مجلس الأمن القومي المواطنين الإسرائيليين إلى إعادة النظر بالسفر إلى خارج البلاد، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية، والهوية الدينية اليهودية خلال مكوثهم في الخارج.

وتأتي هذه الدعوة لحكومة نتنياهو لتظهر للإسرائيليين أنه لم يعُد في العالم مكان آمن، وأن إسرائيل ستبقى الأكثر أمنا رغم "طوفان الأقصى" وهجوم المقاومة المفاجئ.

الجزيرة