نهاية اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.. الرغيف مهدّد في العالم ؟
خلافا لتوقعات كثيرة بعدول موسكو عن موقفها التصعيدي في الربع ساعة الأخير، يبدو أن روسيا لم تجد بداً من رفض تجديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بموجب الاتفاق الذي جرى سابقا برعاية أممية تركية، بعدما حذرت مرارا من عدم تيسير مرور صادراتها بموازاة السماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا.
وقبل ساعات على انتهاء أجل اتفاق إسطنبول اليوم الاثنين، أكد الكرملين أن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل (الساعة 21,00 بتوقيت) "انتهى عمليا"، مؤكدا أن روسيا مستعدة للعودة إليه "فورا" عندما تُلبّى شروطها، فيما سارعت ألمانيا إلى دعوة روسيا لتمديد العمل بالاتفاق.
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "اتفاق البحر الأسود انتهى عمليا اليوم الاثنين.. ما أن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود فورا".
من جهتها، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن موسكو "أبلغت رسميا اليوم كلا من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد صفقة الحبوب"،
وبذلك، تعلن روسيا أنها أوقفت اتفاقًا غير مسبوق في زمن الحرب يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، حيث يمثل الجوع تهديدًا متزايدًا، وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الفقر.
والإعلان الروسي بمثابة نهاية لاتفاق تاريخي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا الصيف الماضي، للسماح للأغذية بمغادرة منطقة البحر الأسود بعد أن غزت روسيا جارتها منذ ما يقرب من عام ونصف العام، علما أن اتفاقا منفصلا كان سهل حركة الأغذية والأسمدة الروسية وسط العقوبات الغربية.
ويُشار إلى أن روسيا وأوكرانيا من الموردين العالميين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.
*العربي الجديد