قادة العالم ينتقدون إلغاء المحكمة الأمريكية العليا الحق في الإجهاض
انتقد العديد من قادة العالم قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حكم عمره 50 عاما والسماح للولايات بحظر الإجهاض، ونددوا به باعتباره خطوة إلى الوراء ستضر بملايين النساء.
وانتقد بدوره الرئيس الأمريكي جو بايدن، القرار الذي أصدرته المحكمة بإبطال حكم في قضية الإجهاض، وقال إن صحة وحياة النساء في بلاده أصبحت الآن في خطر.
وأضاف في خطاب بالبيت الأبيض بعد صدور الحكم: ''إنه يوم حزين للمحكمة وللبلاد''، متابعا: ''إنه يعود بالبلاد 150 عاما للوراء''.
وتعهد بايدن بمواصلة الكفاح من أجل الحقوق الإنجابية وقال إنه ليس هناك أمر تنفيذي يمكنه ضمان حق المرأة في الاختيار.
وحث الناخبين على التصويت لصالح النواب الذين سيعملون في الكونغرس على تقنين حقوق الإجهاض كقانون أساسي في عموم البلاد.
وقال بايدن: ''هذا الخريف الحريات الشخصية هي محل التصويت'' في إشارة للقضية التي صدر عليها الحكم الذي قنن حق الإجهاض على مستوى البلاد في 1973 والذي أبطلته المحكمة العليا أمس الجمعة.
وشدد بايدن على أن تكون الدعوة لأي احتجاجات سلمية وقال ''لا ترهيب... العنف ليس مقبولا على الإطلاق''.
ووصفت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حكم المحكمة بأنه ''انتكاسة كبيرة بعد خمسة عقود من حماية الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في الولايات المتحدة''.
وقالت باشيليت إنها ''ضربة قوية لحقوق الإنسان للمرأة والمساواة بين الجنسين''، مشيرة إلى أن الوصول إلى الإجهاض الآمن والقانوني والفعال متجذر بقوة في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضافت المسؤولة الأممية أن قرار إلغاء الحكم الصادر عام 1973، الذي ضمن الحصول على الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، سيكون له أكبر تأثير على ''ذوي الدخل المنخفض وأولئك الذين ينتمون إلى أقليات عرقية وإثنية، على حساب حقوقهم الأساسية''.
وتابعت باشيليت:'' قامت أكثر من 50 دولة لها تاريخ سابق من القوانين التقييدية بتحرير تشريعاتها المتعلقة بالإجهاض على مدى السنوات الـ 25 الماضية... ومع صدور هذا الحكم ، فإن الولايات المتحدة تبتعد للأسف عن هذا الاتجاه التقدمي''.
ودعا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' الناس للانضمام إلى النشطاء واتخاذ إجراءات، من خلال الاحتجاج والتطوع والتصويت.
(القدس العربي)