بين الألم والفخر.. ذكريات لا تنسى في حياة زياد غرسة
استحضر الموسيقار والملحن والمغني التونسي زياد غرسة، خلال استضافته في برنامج "بورتريه باي موزاييك أف أم" اليوم 3 جانفي 2020، ذكريات ماضيه التي امتزجت بالحزن على فقدان والده والفخر باعتباره "وريثا شرعيا للمالوف التونسي".
زياد غرسة من مواليد 17 مارس 1975، هو ابن الفنان الراحل الطاهر غرسة أحد أبرز فناني تونس في المالوف والموشحات الذي كان تلميذ الشيخ خميّس ترنان، أحد أهم أعمدة الموسيقى التونسية.
ورث زياد غرسة الحبّ للموسيقى التونسية الأصيلة عن والده ووضع على عاتقه استكمال مشواره، إذ يعتبر زياد غرسة أحد أهم ''حرّاس معبد'' الفن الأندلسي التونسي المعروف بالمالوف.وعُرف بإتقانه العزف على آلات موسيقية خاصة الكمان، كما تميز بصوته الجميل.
تحدّث زياد غرسة عن عائلته وبدت في عينيه لمعة حنين إلى الماضي واعتزاز وفخر بوالده، فيقول عن وفاة والده إنّها كانت صدمة كبيرة بالنسبة له، مضيفا: "وفاته كان فجئية.. "دقيقة لتالي كنت معاه خرجت ورجعت لقيته ميّت".
ونظرا لتعلقه الشديد بوالده، فقد تعرض زياد غرسة إلى أزمات نفسية إثر وفاته وخضع للعلاج لمدّة طويلة، وإلى حدّ اليوم فهو يشعر بفقدان والده، وفق تعبيره.
وفي عام 2006 دخل زياد غرسة إلى الرشدية لتولي قيادتها بعد عبد الحميد بن علجية، قام بتأسيس جمعية قرطاج للمالوف والموسيقى التونسية ثمّ نادي الطاهر غرسة للمالوف وفاءا منه لولده.
واعتبر زياد غرسة نفسه محظوظا لأنّه ابن الراحل الطاهر غرسة، فيبوح بحبّه له وتعلقه به معترفا بفضله في تكوينه.
كما تحدّث زياد غرسة عن نقابة الفنانين التونسيين التي وقع الإعلان عن تأسيسها مؤخرا، قائلا إنّ أهدافها واضحة وتتمثل أساس في تسوية وضعية القطاع غير المقننة منذ مدى طويل.
وأكّد أنّه سيتم العمل من خلالها على تأسيس صناعة موسيقية محترفة وعصرية مع ضرورة تحيين القوانين الخاصة بالفنانين، إضافة إلى لمّ شمل العائلة الفنية بكل أطيافها الموسيقية.
وفي هذا الإطار توجه بالشكر إلى الفنان نور شيبة لأنّه بادر بالفكرة وقام بالتنسيق والتنظيم.