languageFrançais

طارق العربي طرقان وأبناؤه يسافرون بالجيل الذهبي إلى ذكريات الطفولة

في تمام الساعة العاشرة مساء.. هبت رياح الحنين والذكريات لتحطّ بمركبة ''سبيستون'' على المسرح الأثري بقرطاج، حيث أحيا الأب الروحي لأغاني شارات الكرتون طارق العربي طرقان وأبناؤه حفلا بعنوان 'سهرة الجيل الذهبي' مساء السبت 31 أوت 2024 وسط حضور جماهيري غفير من أبناء جيل الثمانينات والتسعينات.

وانطلق العرض ببث فيلم وثائقي قصير دام نصف ساعة، مستعرضا مسيرة الفنان طارق العربي طرقان ورحلته مع أشهر أعمال الرسوم المتحركة التي ساهم في صناعتها، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

كما تضمن الفيلم رسائل تقدير وامتنان من مختلف الفنانين الذين تحدثوا عن تأثير طارق العربي طرقان في طفولتهم ثم مسيرتهم الفنية، على غرار رشا رزق، سونيا بيطار، هالة الصباغ، بسمة جبر وعاصم السكر. 

ولم يتوقف الجمهور عن الهتاف وترديد أغاني الكرتون التي يحفظها عن ظهر قلب منذ سنوات الصغر، قبل أن يطل طارق العربي طرقان وأبناؤه محمد، ديما وتالا على أنغام 'داي الشجاع'.

من كوكب 'المغامرات' إلى 'الأكشن' مرورا بكوكب 'زمردة' تنقل آل طرقان طيلة ساعة ونصف.. إذ غنى طارق العربي طرقان وأبناؤه أغان حلقت بالحاضرين في رحلة إلى عالم الطفولة والذكريات، على غرار 'بابار' و 'سيمبا' و 'أبطال الديجيتال' و 'ماوكلي' و 'الكابتن ماجد' و 'كونان' وغيرها من شارات مسلسلات الكرتون.

وحرصت تالا الطرقان، على تقديم أغنيتين من إنتاجها الخاص لأول مرة على مسرح قرطاج، حيث تأثرت أثناء آدائها لأغنية 'ليلة بس' والتي أهدتها للشعب الفلسطيني، قبل أن تغني 'خيال' وهي أغنية تروي قصة قصف منزل عائلتها في سوريا.

واستجاب طارق العربي طرقان وأبناؤه لطلبات الجمهور، حيث تم غناء 'هزيم الرعد' مرتين، لم يخفت خلالهما حماس الجمهور، قبل أن يختتم الحفل بشارة 'عهد الأصدقاء' وسط تأثر كبير من الحاضرين.


طارق العربي طرقان: 'هزيم الرعد' كتبت للإنتفاضة الثانية ولم يكن لها علاقة بعالم الكرتون!

ولم يخف طارق العربي طرقان في تصريحه لموزاييك، سعادته بنجاح الحفل الذي وصفه بالمذهل، مؤكدا أن 'لتونس وأبنائها مكانة خاصة في قلبه' .

أما عن التفاعل الاستثنائي مع أغنية 'هزيم الرعد' أكد طارق العربي طرقان ' لا أدري السر وراء التفاعل الكبير مع الأغنية، ولكنها أصبحت تونسية منذ قدمناها لأول مرة قبل سنوات ولقيت تفاعل غير مسبوق'.

واستطرد طارق العربي طرقان في تصريحه 'هزيم الرعد أغنية متنكرة، فقد كتبتها بالأساس للانتفاضة الفلسطينية الثانية، ولم يكن لها أي علاقة بعالم الكرتون' مضيفا أن 'صدق كلماتها قد يكون سببا لوصولها حتى للأطفال رغم جهلهم بالمعاني التي تحملها' وفق تعبيره.

وعن الأغاني الأقرب إلى قربه، اعتبر طارق العربي طرقان 'أن أقدس الأغاني هي المهداة إلى الأم والعائلة'، مضيفا أنه يحبذ الأغاني التي تنتقد الوضع بشكل غير مباشر على غرار 'هل شاهدتم ذئباً في البراري يأكل أخاه هل شاهدتم يوماً كلباً عضّ يداً ترعاه هل شاهدتم فيلاً يكذب يسرق يشهد زوراً ينكر حقّاً يفشي سراً يمشي مغروراً بأذاه'.


تالا طرقان: لتونس مكانة خاصة في قلبي.. وهذا سبب الكآبة الطاغية على أغنياتي

وعبرت تالا طرقان في تصريح لموزاييك، عن انبهارها بالنجاح الجماهيري للحفل، مؤكدة أن كل حفل في تونس أنجح من الحفل الذي يسبقه.

وتحدثت عن جديدها الفني، حيث أعلنت أن أغنيتي 'ليلة وبس' و'خيال' جزء من ألبوم صغير تعمل عليه منذ سنوات، مضيفة "لقد كتبت ولحنت وسجلت هنا في تونس لها فهذا البلد فأل جيد علي، حيث صورت فيها أربع أغاني مع المخرج محمد خليل بحري الذي سبق أن جمعني به تعاون في فيلم 'خاتم عليسة'، وفق تصريحها

وعن الكآبة التي تطغى على أعمالها الخاصة، أكدت تالا أن جميعها مستوحاة من تجربة شخصية لذلك يطغى عليها الحزن.

من جانبها أعلنت ديما طرقان عن استعدادها لإطلاق أغنية تجمعها بـELJOEE قد تبصر النور قبل بداية العام الجديد، مبدية رغبتها في التعاون مع الفنان التونسي بلطي.


محمد طرقان: أرغب في إنتاج ألبومي الخاص.. وأحب صابر الرباعي ولطفي بوشناق


كما تحدث محمد طرقان عن رغبته في إنتاج ألبوم خاص به، مؤكدا أنه سيحمل طابعا مختلفا عن أغاني الكرتون التي اعتاد على تقديمها مع والده وشقيقاته، قائلا 'أرغب في الغناء للحب وللعائلة والوطن وقد أتوجه إلى الغناء باللهجة السورية أو المصرية وربما اللغة الانقليزية التي أتقن كتابتها'.

وأضاف محمد طرقان ' أتطلع إلى التعاون مع شعراء من مختلف الدول العربية، من مصر والجزائر والسودان والمغرب وتونس'، معبرا عن محبته الخاصة للفنانين لطفي بوشناق وصابر الرباعي.

أما عن الأغاني الأقرب إلى قلبه، فقال محمد طرقان ''أحب شارة 'باتمان' و 'كابتن ماجد' و 'سلاحف النينجا' بشكل خاص''، مضيفا ''ذكرياتي مع شارات الكرتون مختلفة عن أبناء جيلي لأنني عشت كواليس صناعتها وكنت حاضرا بأغلب جلسات التسجيل حيث قضيت طفولتي مع والدي في الاستوديو''.


*حبيبة العبيدي