حضرة الفاضل الجزيري على ركح قرطاج.. تجديد وأصالة بإمضاء أجيال مختلفة
أعاد الفاضل الجزيري أمس الخميس 18 أوت إحياء عرضه ''الحضرة'' على ركح مهرجان قرطاج بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على العرض الأوّل.
وتوافد الجمهور بكل شغف سويعات قبل انطلاق الحفل لتمتلأ مدارج المسرح الروماني في حضرة ''الفاضل الجزيري ..''
واستهل الحفل بدخول مختلف عناصر العمل وتجاوز عددهم المائة كما اختلفت أعمارهم فشهدنا أربعة أجيال على الركح بين راقصيين ومنشدين وعازفين.
ثم انطلق الحفل بسورة الفاتحة والدعاء مع سمير الرصايصي والمجموعة لتتواصل الأناشيد في 27 وصلة موسيقية رددها الجمهور الحاضر من بينها ''رايس الأبحار ''، و''جد الحسنين '' و''الصانع '' والأشواق '' وسط نغمات معاصرة امتزجت فيها الموسيقي الصوفية والبنادر بموسيقي الروك مع مجموعة ''هاملين '' لعلي الجزيري '' وحضور الساكسفون وغيره من الآلات.
بنفس جديد وتوزيع موسيقي متجدد أعاده الموسيقي ومنتج العرض '' علي الجزيري '' ومع السينوغرافيا والديكور والملابس، شهدنا قصة متكاملة على مسرح قرطاج وسافرنا في ''حضرة '' الفاضل الجزيري ورؤيته المتطورة مع كل عرض.
وتحدث الفاضل الجزيري في تصريح لموزاييك عن تفاعل الجمهور خلال السهرة، معتبرا أنه أمر طبيعي. وتابع في هذا الإطار ''نحن نتحدث إلى أهالينا واجتهدنا لتطوير العمل وتقديم حفل يليق بالجماهير من شبان وأطفال وكهول وهو ما أعتبره أمرا ضروريا.. ''
أمّا عن استمرارية ''الحضرة '' وتواجدها في مهرجانات أخرى، أكد الجزيري أنه ألغى عددا من العروض بسبب ''الظروف التقنية غير المتوفرة هذا ونحن في بلد السياحة'' على حد قوله.
عرض انفتحت خلاله الحضرة على عدد من الإيقاعات والموسيقات الغربية فلم تفقدها بريق وأصالة الموسيقي الصوفية التي تفاعل معها الجمهور مدة ساعتين ونصف على مسرح قرطاج.
*سامية الحامي