languageFrançais

الجيش الجزائري يرفع البطاقة الحمراء في وجه شقيق بوتفليقة

أفادت قناة ''الشروق نيوز'' الجزائرية الخاصة، أن الإجتماع الذي وصفه قائد أركان الجيش الفريق أحمد قائد صالح بالمشبوه يوم الأربعاء الماضي، قد ضمّ شقيق الرئيس بوتفليقة ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة ومنسق المصالح الأمنية (التسمية الجديدة للمخابرات) اللواء بشير طرطاق وقائد المخابرات السابق الجنرال محمد مدين المدعو توفيق.

وأكدت أن الإجتماع حضره ضباط من الاستخبارات الفرنسية، وكان المخطط يتعلق بحلّ غرفتي البرلمان وتأسيس حكومات فديرالية لادخال البلاد في فوضي وتعيين الرئيس السابق اليامين زروال رئيسا للدولة والجنرال توفيق مستشارا أمنيا مع عزل قائد الأركان الفريق أحمد قائد صالح، بعد مطالبته بتفعيل المادة 102 من الدستور التي تنص على شغور منصب الرئيس وتعيين قائد الشرطة المقال مؤخرا اللواء عبد الغني هامل خلفا له. 

وكان قائد الجيش الفريق قائد صالح، قد أكّد في اجتماع مساء السبت، مع كبار قادة الجيش أن اجتماعا مشبوها قد تم عقده لاستهداف الجيش وتأليب الرأي العام، مرجّحا أن المؤسسة العسكرية قد فضلت كشف تفاصيل الاجتماع عبر وسائل الإعلام المحلية. 

كما نشرت القناة الجزايرة بيانا صادرا عن وزارة الدفاع جاء فيه أن "أغلبية الشعب الجزائري قد رحبّت من خلال المسيرات السلمية باقتراح الجيش الوطني الشعبي، إلا أن بعض الأطراف ذوي النوايا السيئة تعمل على إعداد مخطط يهدف إلى ضرب مصداقية الجيش والالتفاف على المطالب المشروعة للشعب".

وشدد البيان على أن "وزارة الدفاع رفعت بطاقة حمراء في وجه سعيد بوتفليقة وجماعته الذين اختطفوا صلاحيات الرئيس ودخلوا في مناورات متعددة للاستمرار في السيطرة على مقاليد الحكم دون وجه حق، حيث بدأت تلك المناورات بمحاولة فرض العهدة الخامسة ثم محاولة تمديد العهدة الرابعة بسبب الهبة الشعبية الرافضة لاستمرار المجموعة في الحكم، وبعد اقتراح قائد الأركان قايد صالح بتفعيل المادة 102 من الدستور دخلت المجموعة في مناورة جديدة لإخضاع الإرادة الشعبية وفق أهوائها".

مراسل موزاييك بالجزائر: عبد الله ناصري