تونس والجزائر تؤكدان أهمية وضع خطة عمل ناجعة لتعزيز التعاون الثنائي
أدّى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الاثنين 27 جانفي 2025، زيارة عمل إلى الجزائر، استُقبل خلالها من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وفق بلاغ إعلامي لوزارة الشؤون الخارجية.
وأكّد النفطي لدى استقباله من الرئيس الجزائري حرص تونس الراسخ على تكريس سُنّة التشاور والتنسيق المستمرّ بخصوص القضايا والمواضيع الثنائية والإقليمية والدولية، بما يدعم علاقات الأُخوّة والتعاون والتكامل بين البلدين، ويساهم في الارتقاء بالعلاقات التونسية الجزائرية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية النموذجية، وفق نصّ البلاغ.
من جهته، أكّد الرئيس الجزائري على "ما يحدو بلاده من حرص على مزيد تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة".
وكان اللقاء مناسبة تمّ خلالها التأكيد على أهمية وضع خطة عمل ناجعة وطموحة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الأولوية للبلدين، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ويعزز دعائم الاستقرار والتقدم والرفاه للشعبين الشقيقين.
كما عقد النفطي جلسة عمل مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، تم خلالها التنويه بالديناميكية الملحوظة التي تشهدها مختلف مجالات التعاون والشراكة بين تونس والجزائر، في ظل توجيهات قائدي البلدين، وحرصهما على مزيد تعزيز أواصر الأخوّة والتقارب والتضامن بين تونس والجزائر.
وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية رفع نسق التعاون في عدد من المجالات الحيوية على غرار الطاقة والأمن المائي والغذائي والتجارة والاستثمار والطاقة والنقل والصحة، فضلا عن بذل المزيد من الجهود لتيسير الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لكل من التونسيين المقيمين بالجزائر والجزائريين المقيمين بتونس، عبر تحيين الأُطر القانونية المنظمة للعلاقات في هذا المجال وعقد الاستحقاقات الثنائية في أقرب الآجال الممكنة.
كما تم التطرق بالمناسبة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل التحولات العميقة التي تشهدها عديد المناطق في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والساحل الإفريقي، والتي تستوجب مزيد التشاور بين قيادتي ومسؤولي البلدين، بما يساهم في تحديد مقاربة شاملة ومشتركة تضمن التفاعل الناجع مع هذه المتغيرات، وفق رؤية ناجزة تُؤمّن ظروفا أوفر لترسيخ الأمن المشترك والتنمية المتضامنة.