languageFrançais

بودربالة لنظيره الجزائري: يجب تذليل الصعوبات الإدارية بين البلدين

عبّر رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم بوغالي عن سروره بزيارة تونس تلبية لدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ابراهيم ربودربابة.

وقال البوغالي إنّ اللقاء مع بودربالة تطرق إلى العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي توجت بانعقاد الدورة الثانية والعشرين للجنة المشتركة الكبرى العام الماضي بالجزائر التي تم فيها توقيع 26 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات.

وعبّر رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري عن أمله في تكلل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلدين بالنجاح لتكون محطة أخرى في سبيل تعزيز الصرح الديمقراطي والمؤسساتي في تونس والجزائر لتشكل رافدا إضافيا لدعم الاستثمار والشراكة الاقتصادية والمبادلات وتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات التي تجابه البلدين.

وعبّر البوغالي لرئيس البرلمان التونسي عن ارتياحه لمستوى التبادل بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وحرصه عن مواصلة التشاور وتفعيل مختلف أطر التعاون عن طريق تفعيل بروتوكل التعاون المبرم بين المؤسستين في اكتوبر الماضي بالجزائر.

كما تناول اللقاء وفق البوغالي مخرجات اجتماع القمة التشاوري الاول لقادة الجزائر وتونس وليبيا المنعقد في افريل الماضي بتونس، لاسيما التدابير المتخذة لدفع مختلف اوجه التعاون بين البلدان الثلاثة.
كما تطرق اللقاء وفق البوغالي الى مستجدات الوضع في ليبيا، وقال انه جدد التأكيد على ضرورة ايجاد حل ليبي ليبي دون تدخل اجنبي.

وتابع أنّه تطرق باسخاب مع بودربالة الى الوضع في غزة والتطورات في فلسطينين المحتلة، معبرا عن اعتزاز الجزائر بالمواقف الثابة والمشرفة لتونس بخصوص القضية الفلسطينية.

وقال البوغالي إنّه تم الاتفاق على ضرورة العمل والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية من اجل محاسبة الكيان المحتل على جرائم الحرب التي يرتكبها في حق شعب اعزل، ودعم الشعب الفلسطسني لتمكينه من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

كما قال رئيس المجلس الوطني الجزائري ابرهيم بوغالي إنه تطرق في لقائه مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ابراهيم بودربالة "الوضع في الصحراء الغربية اين جددت التأكيد على موقف الجزائر القاضي بضرورة تطبيق قرارات الامم المتحدة وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".

كما كان اللقاء وفق بوغالي، فرصة لتناول ملفات أخرى لا سيما تردي الأوضاع في العالم العربي ومنطقة الساحل والنزاعات المتفاقمة في عديد المناطق التي تستلزم تغليب لغة الحوار والتشاور.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس نواب التونسي ابراهيم بودربالة عن سعادته باستقبال رئيس المجلس الشعبي الجزائري، وقال "كم كانت رؤانا متطابقة في مجمل المشاكل التي تعيشها شعوب المنطقة سواء إقليميا أو دوليا".

وتابع بودربالة، قائلا "لا يجب أن ننسى أنّ لتونس حدود مشتركة مع الجزائر بطول أكثر من 900 كلم، ويجب أن تكون هذه الحدود بالنسبة للأجيال الصاعدة والمقبلة نقاط التقاء وتعاون وبناء مصير مشترك باعتبار أنّنا شعب واحد يعيش في بلدين".

وقال بودربالة إنّ المتغيّرات الدولية تحتم علينا أن ننظر إلى مستقبلنا برؤية متطابقة وموحدة، ولذلك كلّ المشاغل التي أثارها البوغالي كانت  فيها رؤانا ووجهات النظر متطابقة".

وتابع بودربالة أنّه يجب أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة سواء الاقتصادية أو الثقافية والأكاديمية والاجتماعية في ظل تناغم المواقف بين قيادة البلدين.

وبخصوص الملف الليبي، أوضح بودربابة أنّ الموقف الجزائري والتونسي متطابقان، داعيا إلى "حلّ ليبي ليبي دون تدخل أجنبي، معتبرا أنّ التقاء البلدان الثلاثة سيكون له تأثير دولي واقيلمي ويجب العمل بكل ما اتينا من جهد لتحقيق هذه الرؤى المشتركة".

وأعرب بودربالة عن أمله في أن يتخد الليبيون الخطوات الإيجابية لحلّ المشاكل داخليا دون تاثير خارجي".

وفي الملف الفلسطيني، بيّن بودربالة أن تونس والجزائر على موقف متطابق بخصوص الدعم اللامشروط بخصوص نظال الشعب الفلسطسني من أجل استرداد حقوقه على أرضه وإقامته دولته وعاصمتها القدس الشريف، محييا المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب في غزة والضفة الغربية امام الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في ظل صمت العالم الغربي.

كما عبر بودربالة عن اسفه لموقف الكونغرس الأمريكي الذي صفّق على إبادة الشعب الفلسطيني لدى اسقباله ممثل الكيان الصهيوني، وحيّا البرلمانية الأمريكية التي رفعت في وجه ناتنياهو لافتة مجرم حرب.

وعبّر بودربابة عن تثمين البرلمان التونسي لموقف البرلمانية الأمريكية المشرف برفعها اللافتة، وفق وصفه.

ودعا بودربالة إلى ضرورة التعاون الأفقي بين الشعبين الجزائري والتونسي، معتبرا أنّ الالتقاء على مستوى القيادة أو البرلمانات لا يكفي، بل لابد من تذليل كلّ الصعوبات وخصوصا القوانين الإدارية في البلدين التي تمنع هذا التلاقي وفق تعبيره، معربا عن حرصه على العمل على تحقيق هذا المطلب باعتباره مسألة تخص المجالس التشريعية في البلدين.

الحبيب وذان