أيّ توقّعات من الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة تونس والجزائر وليبيا؟
علّق رئيس تحرير صحيفة ليبيا الإخبارية، عماد العلام، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "موزاييك+"، على الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة تونس والجزائر وليبيا، المنعقد اليوم الاثنين بتونس، مؤكّدا أنّ "ليبيا مع إحياء الاتّحاد المغاربي وإصلاحه، أمّا مسألة تأسيس كيان جديد فهي غير مطروحة بالنسبة لها".
وأضاف عماد العلام أنّ ليبيا أساسا تمرّ بأزمة سياسية وأمنيّة، وبالتالي فهي في غنى عن أيّ مشاكل أخرى، ولذلك علاقاتها مع تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، متوازنة وتعتمد على احترام سيادة كلّ الدول العربيّة، وفق تأكيده.
بدوره، قدّر الكاتب الصحفي الجزائري عثمان لحياني، في مداخلة هاتفيّة خلال "موزاييك+"، أنّه لا علاقة لهذا الاجتماع التشاوري بمسألة تأسيس كيان جديد، مشدّدا على أنّ هذه المبادرة وإن كانت من طرف الجزائر، فهي لا تهدف إلى القفز على اتّحاد المغرب العربي.
وذكّر عثمان لحياني بأنّ الرئيس الجزائري تحدّث عن وجود فراغ في المنطقة، ولم يكن يقصد بذلك تأسيس اتّحاد جديد، والمقصود من تصريحاته بالأساس هو توفير إطار للتنسيق وصياغة المواقف ولبناء التصوّرات المرتبطة بالأزمات المحلية الإقليمية، وفق قوله.
وتوقّع المتحدّث أن يتطوّر هذا الإطار في المرحلة المقبلة إلى لقاءات قطاعية، بمعنى على مستوى الوزارات، لمناقشة جملة من القضايا وتنفيذ مخرجات القمة.
يذكرّ أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي يؤدّيان زيارة إلى تونس اليوم الاثنين، بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الثلاثة.
وكانت رئاسة الجمهورية، قد أعلنت يوم السبت الماضي عن عقد قمّة ثلاثية بين الزعماء المغاربة الثلاثة اليوم الإثنين، دون أن تكشف عن جدول أعمال هذا الإجتماع الثلاثي.
وجاء في بلاغ للرئاسة: ''بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يؤدي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفخامة الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، زيارة إلى تونس يوم الاثنين 22 أفريل 2024، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة".