اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في شوارع طرابلس وجرح ما لا يقل عن 16 شخصا
تطورت الاشتباكات في العاصمة طرابلس إلى مواجهة بالأسلحة الثقيلة إلى حد هذه اللحظات وسط الأحياء السكنية بين كتيبتين متصارعتين على مناطق النفوذ والسيطرة، وفق ما نقله الصحفي سمير جراي.
وسُمعت أصوات تبادل كثيف لإطلاق النار وسط العاصمة باستعمال المدافع الرشاشة عيار (14.5 مل) وعيار (23 مل).
فيما سقط عدد من الجرحى والقتلى من "المقاتلين" لم تحدد هوياتهم وأعدادهم بدقة، كما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ نقلهم لما يقل عن 16 مصابا يرجح أنهم من المدنيين، وتواصل فرق الإسعاف والطوارئ إجلاء العائلات العالقة في مناطق الاشتباك.
وقد اندلعت منذ ليل الاثنين اشتباكات بين "قوة الردع الخاصة" واللواء 444 قتال، بعد خلاف بين الكتيبتين تطور إلى اختطاف "قوة الردع" لآمر اللواء 444 محمود حمزة. وبدأ الاشتباك بين القوتين في مناطق "طريق الشوك" ومحيط "المستشفى الطبي" بالأسلحة الخفيفة ليتطور فيما بعد إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، كما شوهد نزول الدبابات إلى الشوارع واستعمال قذائف الهاوتزر وتوسع محيط الصراع المسلح إلى منطقة عين زارة وتحديدا عند "الاستراحة الحمراء".
شاهدنا تبادل كثيف لإطلاق النار بعد ساعات من الاشتباكات في محيط "جامعة طرابلس" بالقرب من المحولين الدائريين "الفرناج" و"عودة الحياة" وانتشرت فيديوهات على موقع فيسبوك تظهر مقاتلين تابعين "لقوة الردع" تأسر عددا من مقاتلي "اللواء 444" بقاعدة معيتيقة حسب ما تقصينا من معلومات، في حين أظهرت مقاطع فيديو أخرى أسر "اللواء 444" عددا من مقاتلي "الردع".
وتشهد الآن مناطق الاشتباك كر وفر بين المقاتلين التابعين للقوتين المتصارعتين وسط هلع المتساكنين من الأحداث الجارية وتكهنات بمزيد تطور الأوضاع إلى الأسوأ.
لم تعلق حكومة الوحدة الوطنية ولا رئاسة الأركان العامة للجيش ولا المجلس الرئاسي إلى حد الآن على الأوضاع الجارية ويلتزم الجميع الصوت في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
ويرأس عبد الرؤوف كاره (من أبناء منطقة سوق الجمعة وسط العاصمة) "قوة الردع الخاصة" التي ألحقت تبعيتها كقوة أمنية مباشرة بالمجلس الرئاسي الليبي بعد حرب طرابلس سنة 2019 وهي قوة من أكبر كتائب المسيطرة على العاصمة، ويتبع "اللواء 444 قتال" الذي يترأسه محمود حمزة (من أبناء منطقة سوق الجمعة) إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي برئاسة الفريق أول ركن محمد الحداد التي تتبع بدورها إلى وزارة الدفاع التي يتولاها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
ويبدو أن الوضع مرجح لمزيد التصعيد خاصة مع ورود أنباء عن تحشيدات لقوات وكتائب أخرى داعمة لكلا الطرفين من المنتظر دخولها في المواجهات إذا لم يتوصل الطرفان إلى حل لخلافاتهما التي مازالت غير واضحة، باستثناء ما يعتبره المتابعون هنا مجرد خلاف على النفوذ والسيطرة وفرض القوة.
من جهة أخرى أعلنت أجهزة الإسعاف والطوارئ حالة النفير لمساعدة العائلات على الخروج من أماكن الاشتباكات وتقديم الإسعافات للمصابين، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحانات الشهادة الثانوية للدور الثاني بمناطق سوق الجمعة وعين زارة.