محافظ البنك المركزي: تونس أوفت بتعهداتها المالية إزاء مختلف المانحين
تطرّق محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، خلال لقاء عمل جمعه أمس بنائب وزير الخزانة الأمريكية إريك ماير، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، جوي هود، إلى علاقات الدولة التونسية مع المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي.
وذكّر النوري بـ "متانة العلاقات التي تجمع الطرفيْن، وذلك على الرّغم من تعطل المفاوضات منذ سنة 2020 بخصوص إبرام برنامج تمويل جديد"، وفق قوله، مؤكّدا في هذا الصّدد على أهمية مراعاة الصندوق لخصوصيات كل دولة وخاصة الجانب الاجتماعي، نظرا لأنّ الدول التي تسعى للاقتراض هي في الواقع تبحث عن التمويل المفيد والموجه للتنمية، وفق قوله.
أمّا بالنسبة لتأخر المشاورات مع صندوق النقد الدولي بعنوان المادة الرابعة، فقد أشار المحافظ إلى إيفاء تونس بتعهداتها المالية إزاء مختلف المانحين، مؤكّدا على العلاقات الجيدة والمتينة للبلاد مع كافة الأطراف والجهات المانحة.
وشدّد على "أهمية دعم الدول الصديقة لتونس في مواجهة مختلف التحديات، بما يتلاءم مع سياستها الوطنية وبما يحفظ سيادتها وخاصة على مستوى تنويع مصادر التمويل الخارجي وتوفير التمويلات الضرورية التي من شأنها تعزيز قدرة الاقتصاد على التكيّف مع مختلف العوامل الداخلية والخارجية وتطوير نسب النمو".
وفي ختام هذا اللقاء، أعرب فتحي زهير النوري عن تطلّعه لتكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز أواصر وآفاق التعاون وتطوير ودعم الشراكات القائمة بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية للارتقاء بها إلى أعلى المستويات.