languageFrançais

محافظ البنك المركزي: احتوينا ضغوط التضخم وضمنا استقرارا نسبيا للدينار

عقد محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، أمس الثلاثاء، بمقرّ البنك، لقاء عمل مع نائب وزير الخزانة الأمريكية إريك ماير، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، جوي هود.

ووفق بيان صحفي صادر عن البنك المركزي، فقد استعرض المحافظ في مستهل هذا اللقاء آخر تطورات الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد خلال سنة 2023، مشيرا إلى التعافي التدريجي الذي يشهده الاقتصاد التونسي على خلفية المناخ الوطني المتسم بالاستقرار السياسي والاجتماعي.

وأشار في السياق ذاته، إلى "التحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد الوطني منذ سنة 2011، على خلفية الظرف الدقيق على الصعيدين الوطني والعالمي، لاسيما تتالي الصدمات العالمية والتوترات الجيوسياسية وغيرها من معوقات تحقيق النمو، الأمر الذي حدّ من إمكانات النمو التي يتمتع بها الاقتصاد التونسي"، على حدّ تأكيده.

ونوّه المحافظ بـ "الجهود التي تبذلها السلطات التونسية لتحقيق نمو شامل وسليم ومستدام، بفضل جملة المبادرات الإصلاحية التي انخرطت فيها البلاد، كما يدل على ذلك تمكن تونس من الحدّ من التضخم الذي بلغ مستويات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، على غرار ما حصل في جلّ أرجاء العالم، وذلك بفضل السياسة النقدية التي اعتمدها البنك المركزي بما أدّى إلى احتواء الضغوط التضخمية وضمان استقرار نسبي للعملة الوطنية".

وأضاف أنّ "هذه الإصلاحات الهيكلية الطموحة تكتسي طابعا ملحّا وضروريا، خاصّة منها تلك المتعلقة بالاندماج المالي وإعادة صياغة مجلة الصرف وتحسين مناخ الاستثمار قصد تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد التونسي واستعادة القطاعات الإنتاجية لحيويتها".