نبيل القروي: النهضة تريد التغوّل والحصول على كل شيء
في رده على تصريح رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي صباح اليوم في موزاييك، بوجود أعضاء في حكومته المقترحة محسوبين على قلب تونس وموافقة الحزب على تعيينهم، قال نبيل القروي في تصريح خاص لموزاييك "نحن الحزب الثاني في البلاد والكتلة الثانية في البرلمان، وحسب تصريحه فقد أعطانا وزيرا وكاتب دولة وهذا غير معقول".
وأكد في هذا السياق عدم بحث حزبه عن المناصب ''لأنهم ليسوا مكتب تشغيل'' حسب قوله، قائلا إن مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب.
واعتبر القروي أنه كان من الأجدر البحث عن حكومة وطنية لانقاذ البلاد تحظى بأكبر قدر من التوافق، في حين أن الحكومة المقترحة تحوم حول عدد من أعضائها الشكوك ولم تكن بدايتها جيدة. وأكد رئيس حزب قلب تونس أن الحبيب الجملي ''أراد وضعهم أمام الأمر الواقع حين دعاهم لايجاد الحلول والتوافق ووعد بتغيبر وزراء بعد نيل الثقة، ''وهو أمر غير مقبول'' حسب تعبيره.
وشدّد رئيس حزب قلب تونس على ضرورة ايجاد توافق وحزام سياسي واسع حول الحكومة الجديدة في ظل المعارضة القوية الموجودة في البرلمان.
"تغوّل حركة النهضة"
وإعتبر نبيل القروي أن حركة النهضة "ترغب في التغوّل وتريد الحصول على كل شيء'' وهو أمر غير معقول حسب قوله، وقال ''النهضة لا تمثل سوى 25% من البرلمان لكنها تريد الحصول على رئاستي البرلمان والحكومة و80% من أعضاء الحكومة.. وهو أمر غير مقبول'' وفق تعبيره.
وأشار إلى عدم وجود خلاف بينه وبين حركة النهضة، ''لكنها لم تُصب في إختيارها وفي توجّهها وأرادت الحصول على كل شيء واستغلال الفرصة لافتكاك كل شي'' وهو ما لن يسمح به حزب قلب تونس ولن يترك البلاد في يد حزب واحد، حسب قوله.
وبخصوص اجتماع المجلس الوطني لحزب قلب تونس عشية اليوم للبت في التصويت من عدمه لحكومة الجملي، أكد القروي ''وجود ديمقراطية ومؤسسات في حزبه وهي من تتخذ القرار النهائي بخصوص التصويت''.
وأضاف أن الحزب يجب ان يبقى متامسكا لمصلحة البلاد، مذكرا بما عاشه حزب نداء تونس من انقسامات ومن تجاذبات وتأثير ذلك على الدولة. كما إعتبر أن الوضع اليوم مختلف وأكثر خطورة نظرا لوجود الصراعات في ليبيا والتدخلات الاجنبية، معبرا على تخوفه من أن تتحول ليببا إلى سوريا أو العراق، ولذلك على تونس أن تكون متامسكة.
أميرة محمد