المكي: عقد المؤتمر في هذا الوضع.. نافذة أمل للاحزاب في الحياة السياسية
اعتبر رئيس حزب العمل والانجاز عبد اللطيف المكي في تصريح لموزاييك ان عقد مؤتمر الحزب في هذا التوقيت والظرف السياسي الدقيق وفق توصيفه يأتي التزاما بمقررات المؤتمر التأسيسي الذي اقر ان يتم عقد المؤتمر في غضون 8 اشهر من حصول الحزب على التأشيرة وصدور ذلك بالرائد الرسمي.
وبين المكي ان الهيئة السياسية للحزب اقرت تأخير المؤتمر بشهرين بعد صدور تأشيرة الحزب بالرائد الرسمي ليتم عقده بداية من اليوم السبت 24 فيفري 2024 بالعاصمة.
وقال إن عقد مؤتمر الحزب في هذا الظرف السياسي الدقيق الذي تمر به البلاد يأتي لتأكيد الدور الهام للاحزاب في الحياة السياسية، ولفتح نافذة امل في هذا الوضع الصعب الذي يعيشه التونسيون من خلال مضامين المؤتمر وقراراته.
وتابع عبد اللطيف المكي "ان السلطة القائمة الان محاصرة بسياساتها في الاعتقالات والتضييق على الاعلام وغياب الرؤى الاقتصادية.. واعتقد ان الاحزاب السياسية الان في وضع مريح لاستئناف دورها لكن بشرط التقييم الصارم والرؤى المستقبلية وتفهم الرأي العام والاقتراب منه واصلاح العلاقة معه".
وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، اوضح ان حزبه مازال يدرس مع شركائه شكل المشاركة وكيفيتها، قائلا "اعتقد ان انه لا يجب ان ندخل السباق الرئاسي المقبل بوضعية السرعة الى الخلف وذلك بالانطلاق بالشخص المرشح للمنصب، بل يحب اولا وضع الرؤى حول مدى توفر الظروف الملائمة للمشاركة وكيفية المشاركة وضبط البرنامج والفريق ليتم في اخر المطاف تحديد الشخص الذي يتوفر حوله اجماع للترشيح".
وبين المكي انه ثمة الان بدايات مبشرة لحوار جدي داخل مختلف المكونات السياسية بينها جبهة الخلاص لايجاد ارضية تمكن من تقديم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعا رئيس حزب العمل والانجاز الى ضرورة توفر شروط المنافسة الحرة والنزيهة على السلطة وخروج كل المساجين السياسيين والاعلاميين الموقوفين، والى ضمان استقلالية هيئة الانتخابات ورفع اليد عن القضاء والضغوط عن المؤسسات الاعلامية وتهدئة الخطاب السياسي، معتبرا انها شروط يجب ان تتوفر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة اواخر العام، معبرا عن امله في ان تتجاوز المعارضة في تونس حالة التشتت والانقسام حتى تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة موعد تحكيم حقيقي وفق تقديره.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة فعاليات المؤتمر الانتخابي الاول لحزب العمل والانجاز بحضور ممثلي عدد من الاحزاب والمنظمات الوطنية وتتواصل الى يوم غد الاحد 25 فيفري.
ويناقش المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "الثبات والبناء" 5 لوائح عامة وهي اللائحة السياسية، والاجتماعية والإقتصادية، والتربوية والثقافية والشبابية، واللائحة الداخلية، فضلا عن لائحة خاصة بفلسطين في ظل تطورات الأحداث والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل بقطاع غزة والاراضي المحتلة.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر إنتخاب الأمين العام للحزب وأعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني في إختتام أشغال المؤتمر، اضافة الى بلورة تصوره للانتخابات الرئاسية المقبلة.
*الحبيب وذان