طبرقة وعين دراهم تسجّلان ارتفاعا لافتا في عدد الليالي المقضاة
ارتفع عدد الليالي المقضّاة في المنطقة السياحية طبرقة-عين دراهم بنسبة فاقت الى موفى شهر اوت المنقضي 35 بالمائة مقارنة بصائفة 2020 وبنسبة فاقت 23 بالمائة خلال الأشهر الثمانية من هذه السنة مقارنة بحصيلة ذات الفترة من الموسم المنقضي.
وقد سجّل عدد الليالي المقضاة خلال هذه الفترة 182 الف ليلة مقابل 147 الف ليلة للفترة المماثلة من السنة المنقضية كما توافد على الجهة اكثر من 84 الف سائح مقابل 68 الف سائح لذات الفترة من الموسم المنقضي وفق ما أكّده اليوم الاحد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة عيسى المرواني لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وذكر أن هذه الأرقام لا تشمل الإقامة في المساكن المعدّة للكراء والتي شهدت هي الأخرى نسبة إشغال فاقت 100 بالمائة ودون اعتبار الطلبات والحجوزات وخاصة منها الرياضية على غرار البطولة التونسية لرياضة الغولف وتدريبات عدد من الفرق الرياضية وموسم صيد الخنزير الوحشي المقدمة لشهري أكتوبر ونوفمبر.
وشهدت الجهة حركية وانتعاشة سياحية لافتتين حيث ناهز عدد الوافدين من كل الجهات هو الاخر ارتفاعا ملحوظا خلال ذات الفترة ومقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية بنسبة فاقت 31 بالمائة.
وحسب المندوب الجهوي للسياحة فان بلوغ نسبة التلقيح أرقاما عالية للعاملين في القطاع ناهزت 90 بالمائة وتطبيق الإجراءات الصحية ساهم في تحويل مدينيتي طبرقة وعين دراهم الى منطقتين آمنتين صحيا، مضيفا ان فتح بقية الوحدات السياحية المغلقة والبالغ عددها 3 يظل رهانا يستوجب العمل على تجاوزه خلال الموسم السياحي المقبل معتبرا ان انطلاقة اشغال تهيئة نزل الفرنان باعتمادات تفوق 6,5 مليون دينار هو إنجازا إضافيا للجهة ودعما اخر لتاثيث المشهد السياحي وتنويع منتجاته مفيدا في ذات الوقت ان هناك مفاوضات متقدمة جدا مع بعض المستثمرين الذين أبدوا استعدادهم لإعادة تهيئة بقية الوحدات المغلقة واستغلالها بما من شانه ان يساهم في رفع طاقة الايواء المتوقع ان تصل في مدينة طبرقة لوحدها دون اعتبار لوحدات معتمدية عين دراهم السياحية الى 6000 سرير .
بالمقابل اشتكى عدد من المصطافين في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء من الاكتظاظ المروري نظرا للعدد الكبر من السيارات الذي لم تسعى بلدية الجهة الى تركيز ماوي لها إضافة الى الأساليب التي توخّاها المسوغين للاكشاك والخيام والمظلات المركزة على شواطئ البحر.
وتساءل اخرون بخصوص عدم توفّر فضاءات استحمام قرب الشواطئ التي تظل مطلبا مهما وبالغ الحساسية للفئات العريضة غير القادرة على الإقامة بالنزل رغم بعض التخفيضات التي توخاها أصحابها لهذه الصائفة كما مثّل غياب عملية رشّ الانهج بواسطة الصهاريج محل تسائل خاصة لدى السواح المقيمين بالنزل والمنازل إضافة الى ما اعتبروه تهاونا في تنظيف بعض النقاط السوداء المعدّة لحاويات الفضلات والتي تتوسط قلب مدينة طبرقة وما طال الحديقة العمومية من إهمال مشهود وهي نقاط ستمثل عوامل جذب واستمتاع في حال عالجتها بلدية المكان.
وتتمتع المنطقة السياحية طبرقة -عين دراهم بمنتجات سياحية قلما تتوفر في مناطق أخرى على غرار الجبال والغابات وشواطئ المرجان ورياضة الغولف والغوص فضلا على الرحلات التي تنظم داخل البحر وخاصة تلك الموجهة الى شاطئ ملولة قرب الحدود الجزائرية والملاعب الرياضية المخصصة لكبرى نوادي كرة القدم وسباق الدراجات وعدد من الألعاب الأخرى والملاعب المعدة لرياضة التنس حسب المعايير الدولية.
ولم تشهد الجهة خلال هذا الموسم تظاهرات ثقافية بسبب ازمة "الكوفيد" وهو ما دفع بعديد العائلات والمجموعات الى إقامة حفلات صغيرة قرب الشواطئ وعلى حافة الطرق الموصلة الى المدينة دون ان تسجل تجاوزات او اخلالات.
(وات)