بلاد الحضر: الفوانيس والشموع والبردة احتفالا بالمولد الشريف
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بجهة الجريد طقوس خاصة وأجواء مميزة، اذ تنطلق الاحتفالات بهذه المناسبة منذ دخول شهر ربيع الأول الهجري وتعلو المدائح والأذكار في جوامع والزوايا.
وقد غصّت الجوامع والمساجد ليلة أمس بالمواطنين وتعالت الزغاريد وجابت البردة شوارع المدينة وزغاريط النسوة ورائحة البخور في كل مكان بالجهة وفوانيس بيد الاطفال زادت من رونق المكان.
3000 شمعة ببلاد الحضر
الجامع الكبير ببلاد الحضر بتوزر الجامع الكبير ببلاد الحضر هو أقدم معلم تاريخي بمنطقة الجريد بني على أنقاض كنيسة وشيد المحراب حسب نقيشة محفورة داخله موجودة منذ سنة 570 هجري، مما يدل على عراقة هو معلم تاريخي عريق لروعة معماره ولبساطته بني بالحجارة والطين وغلفت جدرانه من الداخل والخارج وأرضيته بالآجر التقليدي وبنيت أسقفه من خشب النخيل ويحتوي على حوالي 43 عمودا بنيت من الآجر التقليدي.
ويمثل الجامع تحفة معمارية مميزة بصومعته و قبابه الأربعة انطلقت فيه الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وتم اشعال 3000شمعة بالجامع ومحيطه وبكل أزقة بلاد الحضر وخرجت البردة بعد صلاة العشاء نساء ورجالا لتجوب شوارع الحي وللفوانيس والشموع إشارة الى نور الرسالة المحمدية.
العصيدة طبق أساسي يوم المولد
وكبقية الولايات يعدّ أهالي الجريد ''العصيدة الحارة'' و''العصبدة العربي''، وهي الطبق الرئيسي في كل البيوت رغم ظهور عصيدة الزقوقو.
الزاويا القادرية
وللزاوية القادرية بتوزر طابع مميز في هذه المناسبة حيث تتواصل الإحتفالات فيها بذكرى المولد النبوي الشريف على امتداد 17 يوما، وفي اليوم الموافق ليوم مولد الرسول الأكرم يقام حفل كبير يحضره عديد المواطنين القادمين الى الزاوية من جهات مختلفة بالبلاد.