القيروان:مستشفى الآغالبة في حالة حرجة فمن يسعف المرضى
مئات المرضى يتوافدون منذ ساعات الفجر الأولى كل يوم على المستشفى الجهوي ''الأغالبة'' بالقيروان يصطفون في طوابير طويلة ينتظرون من يشفي أمراضهم أو يخفف آلامهم بعد رحلة شاقة دامت ساعات قادمين من مختلف الجهات بولاية القيروان والولايات المجاورة لها.
العشرات من المرضى اصطفو في طوابير أمام شباك وحيد للقيام بعملية التسجيل وآخرين افترشوا الأرض أمام العيادات في انتظار أن تفتح أبوابها لعلاجهم.
حالة من الفوضى والتوتر تسود في الفضاء الضيق المخصص لقسم الاستعجالي والعيادات الخارجية، وتعالت أصوات المرضى و أنين الموجوعين...لكن دون مجيب.
وإلى جانب الازدحام والاكتظاظ وسوء التنظيم داخل المستشفى، تنتشر الفضلات والاوساخ بالمكان مما يزيد الوضع سوءا...
وعبر الإطار الطبي والشبه الطبي عن استيائهم وتذمرهم من ظروف العمل غير الملائمة بسبب كثرة عدد المرضى، بمعدل 400 مريض يوميا، في ظل نقص التجهيزات والمعدات الطبية مع ضيق الفضاء.
من جهة أخرى اقرت إدارة المستشفى بالعديد من النقائص، مشيرة إلى أنّها بصدد وضع خطة واستراتيجة جديدة لتحسين الخدمات للمرضى على غرار فصل قسم العيادات الخارجية عن قسم الاستعجالي مع إمكانية توفير تجهيزات طبية بقسم الاغالبة.
ويشكو المستشفى من العديد من النقائص منها محدودية طاقة الاستيعاب بأقسام جراحة العظام والأمعاء و غياب الة السكانار وبنك الدم مما يظطر الإطار الطبي إلى نقل المصابين إلى مستشفى ابن الجزار الذي يبعد اكثر من 3 كلم بواسطة سيارات الإسعاف، مما يشكل خطرا على سلامة المرضى نتيجة إهدار الوقت في ظل الازدحام المروري لعاصمة الأغالبة فضلا عن نقص أطباء الإختصاص.
ورغم إقرار وزير الصحة عماد الحمامي أن المستشفى الجامعي الجديد سيكون جاهزا خلال سنة 2022 إلا ان الأمر يتطلب تدخلا عاجلا من أجل تحسين الخدمات الصحية للمواطنين باعتبار ارتفاع عدد المرضى و كثرة الحوادث المرورية بالجهة.
* تقرير:خليفة القاسمي