مهندسون خبراء ومكتب مراقبة محايد لتحديد أسباب انهيار المبنى بسوسة
قررت وزارة التجهيز بإذن من رئاسة الحكومة انجاز اختبار من قبل مهندسين خبراء ومكتب مراقبة محايد لتحديد أسباب انهيار المبنى في سوسة، وتفقّد وضعية المباني المحاذية وتقديم تقرير يرفع لرئاسة الحكومة في ظرف 3 أيّام حول أسباب الحادثة والإجراءات اللازم اتخاذها في الغرض.
كما تحوّل محمد صالح العرفاوي، وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، وسليم شاكر، وزير الصحة، إلى مدينة سوسة اليوم لتقديم التعازي لعائلات ضحايا الحادثة الأليمة التي جدت فجر اليوم الخميس 5أكتوبر 2017 في المدينة والإطّلاع عن قرب على ملابسات حادثة انهيار مبنى.
ويذكر أن انهيار المبنى في مدينة سوسة تسبب في مقتل ستة أشخاص من بينهم 3 أطفال. وأصيب أربعة اخرين وفق حصيلة أولية، من بينهم والدة الطفلين الشقيقين، تمّ نقلهم إلى مستشفى سهلول وفرحات حشّاد.
وأفاد مصدر من الحماية المدنية لموزاييك بأن الأسباب الأولية لانهيار البناية القديمة تشير إلى فرضية أن يكون الحادث ناجما عن انزلاق أرضي جراء أشغال بناء محاذية للبناية المذكورة تزامنت مع هطول كميات غزيرة من الأمطار وفق معطيات أولية.
ويشار إلى أنّ المبنى المنهار موجود منذ سنوات على قائمة مباني آيلة للسقوط سيتم هدمها، وهو إحدى عمارتين تعودان لأملاك الأجانب ويسكن بها بعض المواطنين رغم وجود تحذيرات بخصوص إمكانية سقوطها في أي وقت.
وسبق أن أعلن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في سوسة عبد الحميد عبادة الإذن بفتح بحث تحقيقي من ' أجل القتل والجرح على وجه الخطأ نتيجة الإهمال وعدم الاحتياط وعدم احترام القوانين والتقصير ضدّ كل من عسى أن يكشف عنه البحث في حادثة انهيار المبنى بسوسة.