languageFrançais

الحمامات: مبادرة شبابية لبعث قاعة سينما تصطدم بعراقيل إدارية

الحمامات: مبادرة شبابية لبعث قاعة سينما تصطدم بعراقيل إدارية

تفتقر مدينة الحمامات الأكثر كثافة سكانية في ولاية نابل، لوجود مراكز ثقافية تفتح على مدار السنة كدور السينما وفضاءات لعروض فنية مختلفة، ومن هذا المنطلق التقى أربع شبان خريجي اختصاصات فنية مختلفة حول بعث مشروع يتمثل في دار سينما صلب مشروع مركز ثقافي شامل.

وفي تصريحه لموزاييك قال سفيان مفتاح رئيس المركز الثقافي إن "مشروع المركز الثقافي حلم راودني وأصدقائي فوفرنا تمويلات ذاتية لذلك.. ومنذ أكثر من سنة تسوغنا فضاء خاصا وسط مدينة الحمامات وانطلقنا في ترميمه وتهيئته بقاعة عرض سينما تسع لأكثر من 300 متفرج وقاعتي مسرح وفضاءات لعروض فنية أخرى كالنحت والرسم والموسيقى ونوادي فنون للأطفال، مع تخصيص مقهى ثقافي سيضم مكتبة ثرية بإطلالة متميزة على خليج الحمامات".

ووفق بن مفتاح فإن "الفضاء بالحي التجاري بالحمامات كان فضاء ثقافيا بامتياز واحتضن عروض أيام قرطاج السينمائية حتى أواخر الثمانينات ثم عرف انتكاسة وأغلق.. وقد تسوغنا على وجه الكراء هذا الفضاء الذي ظل مغلقا طيلة عشرين سنة وكان في حالة رثة، شرعنا في ترميمه على أفضل وجه واضعين كل ما نملك من موارد متأملين فتحه للزوار خلال شهر رمضان لكن اصطدمنا بعراقيل إدارية ما جعل الرحلة مضنية جدا لمبادرين شبان.. واليوم ينتظر حلم المشروع ردّ أحد الإدارات الجهوية منذ مدة للسماح لنا بمزاولة نشاطنا ولكن لم نجد سوى التسويف دون مبررات واضحة ". 

وأكد أهمية وضع حد للبيروقراطية التي تحدّ من دفع الاستثمار خاصة في المجال الثقافي وفي صفوف الشباب المبادر لأول مرة إذ لمس غياب التسهيلات والتشجيع علاوة على انعدام استراتجية واضحة لاستيفاء التراخيص اللازمة لبعث مشروع.

واعتبر مفتاح أن تشجيع مبادرة افتتاح مركب ثقافي لا يعد استثمارا خاصا فقط بقدر ما يسجل في خانة توفير فضاءات ثقافية للناشئة والموهوبين وللمتلقي لإحياء الدورة الثقافية خاصة في مدينة الحمامات لخلوها من مثل هاته الفضاءات، مشيرا إلى ثراء الساحة الثقافية في مدينة الحمامات زمن الثمانينات مما عزز نشاطها السياحي خلافا لما تشهده اليوم من ركود وفق تعبيره.

سهام عمار