منوبة.. مائدة إفطار كشفية تُشعل قناديل العطاء بمئات الوجبات يوميًا
في مشهد إنساني يُكرّس قيم التضامن والتآزر خلال شهر رمضان، يواصل فوج منوبة للكشافة التونسية للعام الحالي مبادرته الخيرية المتمثلة في تقديم مائدة إفطار يومية لفائدة المحتاجين، في خطوة تجسد الروح التكافلية التي تميز المجتمع التونسي في هذا الشهر الكريم.
مئات الوجبات يوميا
تعد هذه المبادرة من أبرز الأنشطة الخيرية التي يشرف عليها فوج منوبة للكشافة التونسية، حيث يتم يوميا إعداد وتوزيع ما بين 200 و300 وجبة إفطار.
وفي تصريح لموزاييك، أكّد قائد فوج منوبة، إيسام مجدوب، أنّ هذه المبادرة ليست جديدة، بل انطلقت منذ سنوات، واستمرت لتصبح تقليدا سنويا ينتظره الكثيرون، سواء من المستفيدين أو من المتطوعين الذين يجدون فيها فرصة لخدمة المجتمع وتعزيز قيم البذل والعطاء.
مساهمات الأهالي وفاعلي الخير
ما يُميّز هذه المائدة الرمضانية هو اعتمادها بالكامل على تبرعات المواطنين وفاعلي الخير، الذين يساهمون سواء عبر تقديم المواد الغذائية أو بالتبرعات المالية التي تساعد في توفير المستلزمات الضرورية لتحضير الوجبات.
وتتنوع التبرعات بين اللحوم والخضروات والتمور والعصائر، مما يضمن توفير وجبات متكاملة تلبي احتياجات الصائمين.
ويعمل الفريق القائم على هذه المبادرة يوميًا على تنظيم عملية الطهي والتوزيع، مستندين إلى خبرة المتطوعين في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المستفيدين.
ولا يقتصر دور الكشافة على تقديم الطعام فقط، بل يتعداه إلى توفير أجواء دافئة يشعر فيها الجميع بروح العائلة الواحدة.
دعوة للمساهمة وتعزيز التكافل الاجتماعي
بما أن نجاح هذه المائدة يعتمد بشكل أساسي على دعم المتبرعين، وجه فوج منوبة للكشافة التونسية دعوة لجميع الراغبين في المساهمة للمبادرة سواء ماديًا أو عبر التبرع بالمواد الغذائية، مؤكدًا أن مقر الكشافة بمنوبة مفتوح لاستقبال المساعدات والتنسيق مع الراغبين في دعم هذا العمل الإنساني.
وتعكس هذه المبادرة أهمية العمل الجمعياتي والتطوعي في تونس، حيث تلعب منظمات مثل الكشافة التونسية دورًا محوريًا في تخفيف معاناة الفئات الهشة وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، خاصة في المناسبات الدينية التي تكرس روح العطاء والمشاركة.