محمد الحجري: ولاية صفاقس تساهم بـ8% من إنتاج اللحوم البيضاء وطنيًا
شدد محمد الحجري والي صفاقس خلال إشرافه اليوم الخميس 5 فيفري 2025 على يوم تحسيسي حول دور الديوان الوطني للاعلاف في اصلاح منظومة الألبان بمركز التكوين الفلاحي ببوغرارة من معتمدية منزل شاكر بولاية صفاقس على أن إحداث ديوان الأعلاف يكتسي أهمية بالغة من خلال دوره في ضبط الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية للمواد العلفية وحوكمة التصرف فيها إلى جانب انجاز الدراسات الفنية والاقتصادية بما في ذلك تقديرات كلفة الإنتاج وضبط وتوفير الحاجيات السنوية من الموارد العلفية للقطيع.
وأوضح الوالي انه في نطاق حوكمة قطاع الاعلاف المدعمة, تم القيام بتجربة نموذجية شملت 8 معتمديات لتعداد الماشية بهدف ضبط العدد الجملي للمربين وللقطيع وعلى ضوئها تم تقدير الحصة الشعرية من الأعلاف المدعمة للوقاية بـ 2150 طنا من مادة السداري للمربين و3540 طنا للمصانع و5500 طن من مادة الشعير العلفي يقع توزيعها من طرف 17 معملا و74 مزودا.
ولفت والي صفاقس الى أن القطاع الفلاحي يحظى بأهمية كبرى في الأنشطة الاقتصادية حيث تبلغ المساحات الفلاحية حوالي 639 الف هكتار منها حوالي 90 ألف مستغلة وتساهم الولاية بحوالي 8 % من الإنتاج الوطني للحوم البيضاء و54 % من الإنتاج الوطني من البيض و3,2 % من اللحوم الحمراء.
وأضاف محمد الحجري أن عدد القطيع من الثروة الحيوانية يناهز 563 الف رأس مقسمة على 31350 مربي وحوالي 43 الف رأس ابقار موزعة على 3020 مربي.
وبالنسبة للدواجن فإن عددها يبلغ حوالي 3200 الف وحدة دجاج البيض موزعة على 367 منشأة و4900 الف وحدة دجاج اللحم موزعة على 638 منشأة.
وفي تصربح لموزاييك, قال نزار العياري الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأعلاف ان بلادنا تأثرت في السنوات الأخيرة بالمتغيرات المناخية والأزمات في الاسواق العالمية على مستوى الاعلاف والغذاء.
وأوضح أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي حول دور الديوان الوطني للأعلاف في اصلاح منظومة الألبان يأتي ببادرة من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ولاية صفاقس من أجل تقديم ودراسة عديد الإجراءات التي تضمنها قانون المالية لسنة 2025 لفائدة القطاع الفلاحي والمربين في الإنتاج الحيواني من مربي الدواجن والأبقار وإنتاج الحليب إلى جانب الاستماع إلى تطلعات واقتراحات الفلاحين لضمان التنظيم الجيد لهذه الإجراءات ولا سيما في ظل الظروف المناخية الملائمة التي سجلتها بلادنا مؤخرا.
وهذا من شأنه أن يدفع في المدى القريب إلى إعادة انطلاقة وانتعاشة النشاط الفلاحي والانتاج الحيواني بصفة عامة وستكون هذه الانتعاشة بصفة ثابتة وسريعة.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الفلاحين والمربين عبروا عن استيائهم من غلاء الأعلاف ونوعيتها وأرجعوا تراجع عدد القطيع والانتاج من الألبان إلى تضاعف أسعار الاعلاف بحوالي 3 لضعاف في السنوات الأخيرة مع غياب الرقابة على نوعيتها مقابل بقاء أسعار الحليب المنتج على حالها.
فتحي بوجناح