دعوات للتصدّي لبيع زيت الزيتون على مواقع التواصل بأسعار بخسة
بلغ نسق جني الزيتون بولاية سوسة قرابة 30 بالمائة وسط توقّعات ببلوغ صابة الزيتون بالجهة 130 ألف طنّ وفق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية نجيب الفحل.
ووصف المسؤول الجهوي هذه النسبة بالمقبولة سيّما في ظلّ الصعوبات التي يواجهها الفلاّحون وتزايد مخاوفهم من تكبّد الخسائر باعتبار الأسعار المتدنّية لزيت الزيتون التي لا تغطّي كلفة الإنتاج ولا تضمن ربحهم.
وعرّج المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية نجيب الفحل في تصريح لموزاييك خلال اجتماع اللجنة الجهوية للزيتون بمقر ولاية سوسة اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024 بحضور جميع الأطراف المتدخّلة في القطاع وذلك في إطار الحرص على توفير كافّة الظروف الملائمة لإنجاح موسم جني الزيتون 2024_2025 وتأمين الصابة من السرقات والنهب، على تعطّل إجراء البتّة لبيع محصول ديوان الأراضي الدولية بالنفيضة إمّا بسبب تدنّي السعر المقترح أوعدم الإقبال على اقتناء الصابة.
من جهته، ذكّر المدير الجهوي لديوان الزيت إبراهيم القلاعي في كلمته بانخفاض الأسعار في العالم مقارنة بالموسم الفارط الذي كان استثنائيا من حيث إنعاش الاقتصاد الوطني والعودة بالنفع على الفلاّح باعتبار الشحّ العالمي في إنتاج زيت الزيتون مما انعكس ايجابيا على الأسعار الداخلية والتي بلغت 25 دينارا للتر الواحد فما فوق.
وأشار إلى ارتباط أسعار زيت الزيتون في تونس بالسوق العالمية لأنّ انتاجنا في معظمه موجّه للتصدير، إذ يتوقّع أن تصل الصابة إلى حدود 340 ألف طنّ منها 40 ألف طنّ للاستهلاك الداخلي وبقيّة الكمية موجّهة للتصدير.
وتواجه الزيوت التونسية منافسة قويّة على مستوى الأسعار في الاسواق العالمية من بعض الدول على غرار تركيا والبرتغال، وفق محدثنا الذي أكد أنّ الزيت التونسي يفوقهم جودة .
وشدّد المدير الجهوي لديوان الزيت على ضرورة التصدّي لصفحات التواصل الإجتماعي التي تروّج لبيع زيت الزيتون بأسعار بخسة أقل من السوق العالمية مبيّنا أن هذه التجاوزات من شأنها إلحاق الضرر بصابة الزيتون.
وجدّد التذكير بأهمية الإجراءات التي اتخدتها الدولة لفائدة منتجي الزيتون أبرزها فتح مراكز ديوان الزيت أمام الفلاّحين لبيع زيوتهم مباشرة وانتفاعهم بمنحة التخزين بالاضافة الى تدخّل الديوان لشراء الزيت من المعاصر قصد تخفيف الضغط عليهم.
واشتكى جمعة وديع عبودة فلاّح بالقلعة الكبرى من تدنّي أسعار زيت الزيتون مما دفع بعض الفلاّحين إلى العزوف عن مواصلة الجني بالإضافة إلى العوامل الطبيعية من أمطار وهبوب ريّاح ساهمت في تساقط ثمار الزيتون مقابل استقرار أسعار اليد العاملة لجني هذه الثمار حيث تتراوح بين 30 د و40 للنساء وبين 50 د و60 دينار للرجال.
وأفاد بدوره بصعوبة انطلاق موسم جني الزيتون جرّاء تعمّد صفحات على شبكات التواصل الإجتماعي تبخيس أثمان البيع لحوالي 8 دنانير اللتر الواحد وفق قوله.
إيناس الهمّامي