languageFrançais

اتحاد الفلاحة بالقصرين: لا وجود لبطاطا المرتفعات السنة لهذه أسباب

أكّد رئيس الاتّحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين محمد الهاشمي الفارحي، في تصريح لموزاييك، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، تسبّب التحولات المناخية في ولاية القصرين، خصوصا وقت زراعة بذور بطاطا المرتفعات، شهري جويلية وأوت، وتجاوز درجات الحرارة الخمسين درجة، فضلا عن غياب التساقطات وقتها، في عزوف الفلاحين عن إنتاج بطاطا المرتفعات بالقصرين.

ولفت إلى مساهمة هذه العوامل في عدم إقبال الفلاحين على التسجيل في القائمات المخصّصة لاقتناء بذور بطاطا المرتفعات من المجمع المهني المشترك للخضر والغلال، في تلك الفترة، إضافة إلى غلاء المستلزمات الفلاحية.

وشدّد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين إلى تنسيق المنظمة مع مندوبية التنمية الفلاحية بالقصرين لتفادي هذه النقائص، خصوصا، مع تساقط الأمطار في الفترة الأخيرة، من أجل زراعة بطاطا المرتفعات في الموسم المقبل، لمساهمتها في تزويد السوق فترة فجوة الإنتاج، مما يساهم في تراجع أسعار البطاطا.

ودعا إلى مساعدة الفلاحين عن طريق قروض وغيرها، لإنتاج بطاطا المرتفعات من أجل مكافحة غلاء هذه المادة في فترة فجوة الإنتاج.

ويُذكر أن بطاطا المرتفعات أو البطاطا "آخر الفصلية"، تُزرع في شهر أوت، على أن تُجنى وتتوفر في الأسواق، في العادة، نهاية كلّ سنة.

وتعتبر تجربة رائدة دخلتها ولاية القصرين في السنوات الأخيرة على امتداد بعض المرتفعات الجبلية، خصوصا بمنطقة بودرياس الحدودية.

ونجحت هذه التجربة في إضافة موسم فلاحي جديد  لمادة البطاطا في تونس فيما بات يعرف بالموسم الخامس. ويسمح هذا الموسم الاستثنائي بتوفير البطاطا للسوق خلال فترة ما يسمى بالفجوة  الخريفية، لتغطية غياب البطاطا عن الأسواق في شهري نوفمبر وديسمبر. ولتعديل أسعارها في هذه الفترة التي يقل فيها العرض وترتفع فيها أسعار هذه المادة.