بوعرقوب: المجامع المائية تقطع مياه الري عن الفلاحين
اشتكى عدد من الفلاحين بمعتمدية بوعرقوب من تعمد المجامع المائية قطع المياه عن الفلاحين بحجة تراكم ديون وعدم خلاص مستحقاتها.
وعبّر المتحدثون في تصريحات متطابقة لموزاييك أن انقطاع مياه الري التي تزودهم بها الجمعيات المائية بالجهة تسبب في تعطيش أشجار القوارص في ذروة موسم الري وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة وهو ما ينبئ بنتائج كارثية للمحصول المقبل وانعكاسات مالية وخيمة على الفلاح الذي لن يتمكن من استرجاع مصاريف الإنتاج.
ووصف المتحدثون الوضع بعملية إفلاس قد تفتح لهم أبواب السجن إن لم يتمكنوا من تسديد قروض وشيكات اقتنوا بها الأسمدة والأدوية.
من جهته، قال سامي هويدي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب في تصريح لموزاييك :" نقص مياه الري أمر واقع وتفاقمت صعوباته بارتفاع درجات الحرارة وإن كان الحل يكمن في حفر آبار مرخصة على مدى طويل، فإن الحل العاجل هو مراقبة مستغلي مياه المجامع المائية رغم أنهم يملكون آبار خاصة وهم من يعمدون لإراحة آبارهم باستغلال مياه المجامع متسببين في انقطاعها عن الفلاح الذي لا يملك موردا آخر من مياه الري ".
ودعا هويدي إلى مراقبة هؤلاء المزارعين لضمان توزيع عادل لمياه الري المتأتية من مياه المجامع كبادرة أولى .
وقال عماد الباي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري والفلاحة بنابل إن إشكالية المياه في ولاية نابل عويصة وازدادت تعقيدا ولا يوجد حل لهذا الموسم حتى التعويل على الحصول على رخص لحفر آبار التي أوجدتها وزارة الفلاحة ستسغرق سنة بسبب التعقيدات الإدارية ما يعني انقضاء الموسم دون ري ضيعات القوارص .
واوضح الباي، في تصريحه لموزاييك أن انقضاء الموسم دون ري القوارص سيكون له نتائج كارثية باعتبار أن فترة ري شجرة البرتقال تستوجب الري من شهر أفريل حتى شهر سبتمبر وهو ما لم يتمكن الفلاح في الجهة من توفيره.
سهام عمار