أساتذة جامعيّون بسيدي بوزيد يطالبون بالتراجع عن غلق 7 شعب علمية
نظّم عدد هام من أساتذة التعليم العالي العاملين بكلّ من كلية العلوم والتقنيات والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية والمعهد العالي للفنون والحرف بسيدي بوزيد، اليوم الإثنين 1جويلية 2024، وقفة احتجاجية أمام إدارة كلية العلوم والتكنولوجيا بسيدي بوزيد، وذلك من أجل تحميل وزارة التعليم العالي في قرارها الأخير المتمثل في غلق 7 شعب (7 إجازات) بمؤسسات التعليم العالي بالجهة وهي كالتالي:
- 3 إجازات في الفيزياء والصناعات الغذائية" وعلوم الحياة و الأرض بكلية العلوم و التقنيات بالجهة.
- إجازة في الصناعات الغذائية بالمعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية
- 3 إجازات في تصميم المنتوج والإبتكار الصناعي وتصميم الصورة والإشهار والفنون التشكيلية والخزف بالمعهد العالي للفنون والحرف بسيدي بوزيد.
وحسب حافظ حجلاوي أستاذ مساعد بكلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد وكاتب عام النقابة الأساسية لمؤسسات التعليم العالي بالجهة، فإنّ المحتجين فوجئوا بإقدام وزارة التعليم العالي على حذف 7 شعب من دليل التوجيه الجامعي لهذه السنة، وهو ما ستكون له تداعيات خطيرة في غلق أقسام بأكملها، وبالتالي على الماجستير في عدد من الاختصاصات في مرحلة أولى وعلى مختبر البحث العلمي الذي ولد مؤخرا ومازلت فرحة أبناء الجهة به لم تكتمل بعد وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى غلق المؤسسة برمتها وهذا ما لا تقبله الجهة وما يتنافى ومطالبها المتواصلة حول مزيد إيلاء العناية التامة بمؤسسات التعليم العالي ولا سيما في يتعلق بالشعب التي تتماشى مع خصوصيات الجهة في القطاع الفلاحي أساسا، على حدّ قوله.
وأكّد الحجلاوي أنّ سائر المؤسسات الجامعية بسيدي بوزيد ما انفكت تسجّل نجاحات علمية وبحوث رائدة على المستويين الوطني والعالمي، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة الجامعيين والطاقم الإداري بمؤسسات التعليم العالي بالجهة.
وتساءل الحجلاوي عن مصير أبناء سيدي بوزيد الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم العالي بالجهة دون تكاليف باهضة وتثقيلات إضافية في النقل وكراء الإقامات في مختلف المؤسسات الجامعية بالجهات التونسية الأخرى.
وأكد الحجلاوي أنّ التحركات الإحتجاجية سيتواصل حتى تتراجع سلطة الإشراف عن "قرارها القاسي" في حق أبناء الجهة وإعادة فتح الشعب التي تقرر غلقها.
وللإشارة فإنّ الاتحاد الجهوي للشغل وممثلو نقابات كلّ من التعليم الثانوي والتعليم الأساسي بسيدي بوزيد وعدد هام من مكونات المجتمع المدني، قد شاركوا في هذه الوقفة الإحتجاجية وعبّروا عن تذمرهم من قرار وزارة التعليم العالي في حذف الشعب المذكورة أعلاه وأكّدوا مساندتهم المطلقة للمحتجين من أجل إعادة الاعتبار لأبناء الجهة وعدم الإستخفاف بمطالبهم المشروعة.
محمد صالح غانمي