نادية محمد تتحصل على البكالوريا في سن الـ58: قصة 14 عاما من الإصرار
بعد انتظار دام 14 عاما، تمكنت اليوم الأحد نادية محمد من الحصول على شهادة الباكالوريا وهي في سن الـ58 سنة وتشتغل ممرضة في مركز رعاية الصحة الأساسية وسط مدينة تطاوين.
واكدت نادية محمد لموزاييك انها اختارت شعبة العلوم التجريبية ولكن لم يسعفها الحظ في السنوات الأربع الأولى ثم توجهت نحو شعبة الاداب وأصرت على المواصلة لتتحصل بعد الاخفاق سابقا على شهادة الباكالوريا لهذا العام.
وتابعت قائلة انها اصرت على الحصول على شهادة الباكالوريا لاثبات وجودها في عائلة " علمية " بإمتياز كل افرادها تحصلوا على شهائد علمية مضيفة انها ستواصل التعلم إلى حين استكمال اهدافها و الحصول على الشهائد العلمية على غرار بقية أفراد العائلة .
كما عبرت نادية عن مدى سعادتها بفرح كافة أفراد العائلة نظرا لما قدموه لها من دعم وتشجيع على التعلم و المعرفة رغم التقدم في السن .
وأهدت نجاحها لزوجها الأستاذ احمد النوري لمساندته الدائمة لها و تشجيعه المتواصل و توفير كل سبل النجاح و اصراره الدائم على مواصلتها للتعلم بالاضافة إلى أمها التي ارادت أن ترى ابنتها متفوقة و ناجحة بعد أن حرمت هي من مواصلة دراستها .
من جهته عبر احمد النوري زوج نادية عن مدى سعادته بنجاحها و تحقيق احد أهداف العائلة المتمثل في التميز علميا و معرفيا معتبرا ذلك بـ " ولادة طفل جديد" داخل اسرته باضافة شهادة علمية جديدة لرصيد العائلة.
الحبيب الشعباني