languageFrançais

الكاف: خطة ثلاثية لإنقاذ معمل اسمنت أم الكليل..والانطلاق بصيانة الفرن

وصلت اليوم الأربعاء 5 جوان 2024 الدفعة الأولى من الطوب الحراري والخرسانة الحرارية لصيانة فرن معمل اسمنت ام الكليل بمعتمدية الجريصة من ولاية الكاف بقيمة جملية ناهزت 3 ملايين دينار .

وفي تصريح لموزاييك، أكدت النائب بمجلس نواب الشعب ريم المعشاوي أن الشركة لم تتمكن من اقتناء هذه المواد منذ سنة 2019 لعدة اسباب. وتتلخص أهم الاشكاليات التي تمر بها شركة اسمنت ام الكليل في المنافسة الحادة واختلال منظومة العرض والطلب ورفع الدعم على الطاقة من كهرباء وغاز حيث ان الشركة مطالبة بخلاص مبلغ يقدر بحوالي 240 مليون دينار لفائدة الشركة التونسية للكهرباء و الغاز كذلك الارتفاع المتواصل لتكلفة الطاقة في السنوات الاخيرة وتوقف صادرات الاسمنت نحو القطر الجزائري منذ سنة 2016.

وبينت المعشاوي أنه نظرا لكل هذه المشاكل ولضرورة إنقاذ شركة اسمنت أم الكليل وقع التنسيق مع سلطة الاشراف من وزارة الطاقة والمناجم ورئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب لانقاذ الشركة عبر 3 مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى وقد تم تم انجازها في اقتناء المعدات لتصليح الفرن الذي يعتبر اهم آلة في الشركة حيث يقوم بتحويل مادة " الكالكار "  الى مادة " الكلنكر " وهي مادة صلبة تنتج في صناعة الاسمنت.

أما المرحلة الثانية، فتكمن في الاستغناء عن استعمال مادة " الغاز " وتعويضها بمادة " الكوك " وهي نوع من الطاقة ومادة كربونية قابلة للاستخدام كوقود والتي تستعمل في أغلب المعامل الخاصة لانخفاض سعرها مقارنة بالغاز وذلك بهدف التحكم في كلفة الانتاج حيث ان الشركة تتكبد العديد من الخسائر وفقدت مكانها في الاسواق التونسية وحتى في الاسواق الخارجية منذ عدة سنوات. 

اما المرحلة الثالثة، فتتمثل في الترخيص من قبل وزارة الاشراف للشركة في توريد مادة " الكلنكر الاسمنتي" من القطر الجزائري نظرا لاقتراب المخزون الموجود بالشركة من الانتهاء الى حين إصلاح الفرن لكي لا يتوقف انتاج المعمل وبذلك تعود الشركة الى سالف نشاطها واستعادة مكانها المعهود في الأسواق التونسية والخارجية.

عبد الباسط الزغيبي