languageFrançais

التلقيح والتعقيم حلاّن للقطع مع ظاهرة قنص الكلاب السائبة ولكن...

التلقيح والتعقيم حلاّن للقطع مع ظاهرة قنص الكلاب السائبة ولكن...


"لم يشفع للكلاب السائبة حملها لشريحة تعريفيّة تثبت أنّها معقّمة وملقّحة من أن تتعرّض للقنص باعتباره التدخّل الأسهل للقضاء على ظاهرة انتشارهم في التجمّعات السكنية والشوارع"، بكلّ ألم تحدّثت الدكتورة ليندا ماني  المسؤولة على مركز تعقيم الكلاب الضالّة بحمام سوسة عن هذه الممارسات اللانسانيّة، وفق توصيفها.

وحثّت المسؤولة على هذا المركز على ضرورة دفع نسق حملات تعقيم وتلقيح الكلاب الضّالّة حتى لا يتفاقم عددها وبغاية حمايتها من داء الكلب بانخراط البلديات في هذا المشروع والذي من المتوقّع أن يعطي ثماره على المدى البعيد . 

وعلّلت مطلبها بأنّ الكلاب السائبة باتت عرضة للقنص بالرصاص متى وجدت في الشارع وفي أحيان أخرى متى يتمّ الإبلاغ عنها بذريعة أنّها غدت مصدر قلق وازعاج تعكّر راحة عدد من السكّان بسبب العواء المتكرّر أو خشية من الملاحقة والهجوم المباغت بالنسبة للبعض الآخر.

كما تطالب ماني الحكومة ببذل جهود إضافية للتصدّي لظاهرة القنص والتي أجمعت جلّ مكوّنات المجتمع المدني ومواطنون على أنّها مرفوضة، داعية إيّاهم إلى وضع مقاربة شاملة تقطع مع تلك الممارسات وتكرّس للوعي بضرورة الرفق بالحيوان والتعايش السلمي معها.

واقترحت محدثّتنا الاستئناس بالتجربة الفرنسية في حماية وتأمين تلك الحيوانات مذكّرة بتقدمها في هذا المجال منذ الثمانينات، وفق تعبيرها.

وقالت محدثتنا لدى حديثها مع مراسلة موزاييك التي زارت مركز تعقيم الكلاب السائبة بحمام سوسة إنّ هذا المركز الذي تم تمويله جزئيا من المنظّمة العالميّة "بريجيت باردو" لرعاية الحيوانات وحمايتها  بحوالي 100 ألف دينار وقع بعثه سنة 2021 بعد أن تكفّلت بلدية المكان بتوفير الفضاء.

كما تحقّق هذا المشروع بفضل مساهمات كلّ من مكوّنات المجتمع المدني وبلدية حمام سوسة وأعضاء جمعيّة الفلّ للبيئة، حيث توّلى المشرفون على المركز  تعقيم 300 قطّ و80 كلبا إلى حدّ كتابة هذه الأسطر.

ونجح المركز في عرض عشرات القطط والكلاب من الحاملين لإعاقة للتبنّي بالخارج لافتة إلى أنّهم يحظون بقبول لافت لدى الأجانب.

ولفتت المسؤولة على مركز تعقيم الكلاب الضالّة بحمام سوسة إلى التزام بلدية المكان بعدم قنص الكلاب السائبة بموجب اتفاقية تنصّ على  اتّباع البرنامج المحدّد سلفا للحدّ من انتشارها ولمكافحة داء الكلب وفق الطريقة العلمية العالمية المنصوح بها وتتمثّل تباعا في تجميع الكلاب وتعقيمها فتلقيحها ثمّ إعادتها إلى مكانها الأصلي. 

إيناس الهمّامي