عائلات الاستقبال: آلية مهمة لاحتضان الطفل المهدد وحمايته
شدّد محمد مقديش رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال "اس او اس"، في تصريح لموزاييك، على أهمية إقرار آلية تساهم في حماية الطفولة المهددة أو الفاقدة للسند وتوفير الرعاية المادية والنفسية التي تحتاجها.
واعتبر أن تطوير التشريعات مهم جدا الان لتسمح بادماج الطفولة المهددة لدى عائلات استقبال توفر لهم السند وتبعدهم عن الجنوح. واوضح مقديش خلال ندوة علمية نظمها مساء اليوم الأربعاء 14 فيفري 2024 نادي سفراء قرى الأطفال اس او اس وذلك بكلية الجقوق بصفاقس ان تفعيل آلية الايداع والاستقبال العائلي يساهم في توفير إطار عائلي للطفل ويحقق له الاستقرار ويضمن له التوازن النفسي والاجتماعي والاحساس بالدفء العالي.
ولفت الى أن إدماج الطفل المهدد في عائلة تحت مراقبة الجمعية التونسية لقرى الاطفال اس او اس ومندوبي حماية الطفولة يعتبر خيارا جيدا لانه لما يكون في عائلة تكون حظوظ اندماجه افضل حتى من وجوده في قرى الاطفال اس او اس او في مراكز الادماج كما ان الكلفة المالية هي اقل من الكلفة حين ادماجه بقرى الاطفال او مراكز الادماج.
وقال ان الايداع العائلي هو الية موجودة وناجحة في عديد دول العالم واضاف ان مشروع عائلات الاستقبال موجود منذ 2018 وهو ينتظر اصدار كراس شروط واشار الى ان الاطفال المهددين من جراء الفقر في تونس عددهم كبير ولا سيما المنقطعون عن الدراسة.
تجدر الاشارة الى ان الندوة العلمية التي انتظمت مساء اليوم أثثها مجموعة من المحاضرين في القانون وعلم الاجتماع وعلم النفس وممثلون عن مؤسسات الدولة لحماية الطفولة كما ان الطرف المنظم وهو نوادي سفراء قرى الأطفال س وس تونس هو هيكل طلابي نموذجي للعمل التطوعي تم استحداثه سنة 2023 صلب الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س للمساهمة في نشر أهداف الجمعية ورسالتها ودعم أطفال وشباب قرى س وس للاندماج في المجتمع.
فتحي بوجناح