خلّفت احتجاجات وغلقا للطرقات..ما سبب تأخّر صرف أجور عمال معمل الحلفاء؟
علمت موزاييك أن تأخّر صرف أجور عمّال وموظفي الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، لشهر أكتوبر من سنة 2023، مردّه التأخر في تحويل مبالغ مالية تقدّر بـ 17 مليون دينار، للمؤسسة. وهي مبالغ تغطي كلفة الدعم، أيّ الفارق بين السعر المرجعي للورق المحدد من قبل وزارة التجارة، والذي باعت به الشركة الورق المدرسي للدولة، وسعر البيع في السوق.
وأشارت مصادر موزاييك، إلى أنّه قد تم رصد هذه الأموال، لكن تأخر صرفها من وزارة التجارة المعنية بتغطية الفارق بين السعر المرجعي وسعر السوق، في المواد المدعمة. وتتعلق المبالغ المذكورة بورق الكتاب والكراس المدرسي الذي وفرته الشركة الوطنية لعجين الحلفاء للسوق الوطنية، وفق المصدر ذاته.
ومن المرجّح أن تصرف أجور العمال "في القريب العاجل"، وفق ما قاله مصدر مطلع لموزاييك.
ولم يتسنّ لموزاييك الحصول على إجابات، من وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، حول إشكالية تحويل أموال الدعم للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق وخلاص أجور عماله، باعتبارها الجهة المشرفة على المؤسسة الصناعية المذكورة.
وكان عمال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، قد نفذوا وقفات احتجاجية، وأغلقوا الطريق الرئيسية، عبر إضرام النار في الإطارات المطاطية مطالبة بصرف أجورهم، لشهر أكتوبر المنقضي.
وقال الكاتب العام للنقابة الأساسية لعمال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين صلاح الدين حمدي، لموزاييك، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023، "إنّ هذه الخطوات التصعيدية تأتي بسبب تدهور الوضع الاجتماعي لعمال وإطارات المؤسسة، بعد حرمانهم من أبسط حقوقهم، المتمثلة في أجورهم، مما انعكس على وضع أبنائهم التلاميذ والطلبة، وعلى عائلاتهم عموما."
يشار إلى أنّ عمال وإطارات معمل الحلفاء بالقصرين، قد طالبوا، على مضي السنوات السابقة، بإنقاذ الشركة وجدولة ديونها، وتنفيذ مخططات استراتيجية، عملت عليها المؤسسة، سابقا، من أجل المحافظة على ديمومة الإنتاج داخلها، وخلق توازنات اقتصادية واجتماعية وبيئية وفرص عمل إضافية، داخل الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين.
برهان اليحياوي