رغم الصابة والجودة في إنتاج الرمان.. الفلاح يشكو من طول الدورة المائية
يعتبر موسم الرمان بقابس حدث هام بولاية قابس نظرا لما يمثله من أهمية في الدورة الاقتصادية وللمكانة الممتازة التي يحتلها على الصعيد الوطني، المرتبة الأولى في الإنتاج والمساحة، خاصة بمنطقة السدرية والعلايا وزركين وكتانة وشنني وهي من أهم مناطق انتاج الرمان بمساحة جملية قدرت ب أكثر3000هكتار ويتراوح الإنتاج بين 25-30ألف طن سنويا تقريبا حسب إحصائيات السنوات الفارطة.
"حنى نستنوا في الأشهر هذي باش الفلاح يتفرهد ويدور الدولاب" كانت هذي اول كلمات عم علي، فلاح من منطقة الزركين الذي أفاد لموزاييك ان موسم الرمان والذي لا يتجاوز ثلاث اشهر لجنيه وبيعه يظفي حركية كبيرة على الطريق الوطنية الرابط بين مارث وقابس المدينة إذ تتزين بالرمان و القفاف تجذب العابرين سواء كانوا تونسيين او من الأشقاء الليبيين و الجزائرين ان يتوقفوا لشراء الرمان.
صابة في الإنتاج واسعار ترضي الفلاحين
أفاد مختار حديدان احد فلاحي عمادة العلايا من معتمدية مارث بولاية قابس بأن صابة الرمان تعتبر ممتازة لهذا الموسم امن حيث الكمية والنوعية والجودة مقارنة بالموسم الفارط مضيفا ان السوق الليبية تمثل 80 ٪ من سوق التصدير بالنسبة لقابس.
وأضاف حديدان وهو وسيط تجاري بالجهة بان معتمدية العلايا تمسح 180 هكتار من أشجار رمان تنتج تقريبا حوالي 3000 طن في الموسم مع التأكيد على جودة حبات الرمان رغم قلة الأمطار في السنوات الأخيرة. كما أن الأسعار بالجملة عند الفلاح تترواح بين 1د الي 1.5 د لتصل عند البائع بين 2500 الي 3000د في ولاية قابس.
يوسف أفاد ان العائق الوحيد الذي اصبح يقلق الفلاح هو طول الدورة المائية وايضا" حشرة الدودة" التي باتت العدو الأكثر فتكا بالرمان في بداية دورة انتاج الثمار.
التصدير الي الدولة الليبية
وتعتبر السوق الليبية ابرز الاسواق الخارجية في الوقت الحالي للتزود بالرمان فهي تمثل 80 ٪ من سوق التصدير، فحسب ما أكده لموزاييك مستورد من ليبيا "وليد الذيب" يعمل في المجال منذ 25 سنة فإن ولاية قابس وخاصة مارث تعد الاولى في الإنتاج وفب الجودة بالاضافة إلى ان الأسعار ترضي الجميع. وبين ان التصدير يشمل إلى جانب ليبيا بلدان آسيا مثل السعودية والكويت وايضا دول أوروبا مثل فرنسا حيث يصل سعر كلغ هناك 4.5 اورو في هذي الفترة.